×
كتاب قيّم يُجيب فيه مؤلفه أثابه الله عن العديد من الأسئلة التي قد تطرحها قلوبنا وعقولنا، مثل: مَن خالِقُنا؟ ولماذا خُلِقنا؟ وإلى أين نحن صائِرُون بعد مغادرة هذه الحياة، وغيرها من الأسئلة، مدعمةً بأكثر المصادر صحةً وأصالةً، وهو القرآن الكريم.

إجابات قرآنية لأهم أسئلة البشرية

تأليف الدكتور حمد الحقيل

مقدمة:

تأخذنا هذه المذكرة القصيرة في رحلة اكتشاف ورحلة معرفة تقودنا إلى الحقيقة المطلقة والنهائية. هذه الرحلة مدعمة بأكثر المصادر صحة وأصالة وهو القرآن الكريم وهو كلام الله الحق الذي لا يأتيه الباطل وهو اليقين الذي لا يتطرق إليه التغيير ولا التبديل ولا الشك ولا الاحتمال، وهذه حقيقة مثبتة لغة وعقلا وعلما ولم يستطع أحد تحديها منذ نزول القرآن وحتى الآن وستستمر كذلك إلى الأبد.

ستجيب القراءة والتأمل في هذه المذكرة باختصار عن العديد من الأسئلة التي قد تطرحها قلوبنا وعقولنا مثلا: من خالقنا؟ ولماذا خلقنا؟ وإلى أين نحن صائرون بعد مغادرة هذه الحياة وغيرها من الأسئلة.

إنه من الضروري قبل قراءة هذه المذكرة أن تجهز نفسك لهذه الرحلة بعقل منفتح وخال من الأحكام المسبقة.

من المؤمل أن تمدك هذه المذكرة بالمعلومات اللازمة لتكون على بينة من حقائق الأمور وما ستؤول إليه. وفي النهاية سيكون على عاتق القارئ وكل عاقل أن يختار لنفسه.

والآن قد حان وقت بدء الرحلة فلنبدأ.....

=========

س) هل يوجد خالق؟

ج) ﴿أَم خُلِقوا مِن غَيرِ شَيءٍ أَم هُمُ الخالِقونَ أَم خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرضَ بَل لا يوقِنونَ﴾ {الطور: ٣٥-٣٦}

س) من الخالق؟

ج) ﴿اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ وَكيلٌ﴾ {الزمر: ٦٢}

﴿قُل مَن رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ قُلِ اللَّهُ قُل أَفَاتَّخَذتُم مِن دونِهِ أَولِياءَ لا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم نَفعًا وَلا ضَرًّا قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَم هَل تَستَوِي الظُّلُماتُ وَالنّورُ أَم جَعَلوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقوا كَخَلقِهِ فَتَشابَهَ الخَلقُ عَلَيهِم قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ الواحِدُ القَهّارُ﴾ {الرعد: ١٦}

س) مالمقصود بلفظ (الله) ؟

ج) الله: هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال، وأخبر أنه الله الذي له جميع معاني الألوهية، وأنه هو المألوه المستحق لمعاني الألوهية كلها، التي توجب أن يكون المعبود وحده، المحمود وحده، المشكور وحده، المعظم المقدس، ذو الجلال والإكرام.

﴿إِنَّ هذا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ وَما مِن إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ {آل عمران: ٦٢}

﴿قُل إِنَّما أَنا مُنذِرٌ وَما مِن إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الواحِدُ القَهّارُ﴾ {ص: ٦٥}

س) ما الأدلة على وجود الله؟

(القارئ الكريم: الآيات والدلائل كثيرة جدا في القرآن الكريم ويصعب إيرادها جميعا هنا وندعوك لقراءة هذا الكتاب العظيم للاطلاع على المزيد)

ج)

١- دليل الفطرة

﴿وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا أَن تَقولوا يَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هذا غافِلينَ﴾ {الأعراف: ١٧٢}

﴿قالَت رُسُلُهُم أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يَدعوكُم لِيَغفِرَ لَكُم مِن ذُنوبِكُم وَيُؤَخِّرَكُم إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ {إبراهيم: ١٠}

﴿فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ {الروم: ٣٠}

٢- خلق السموات والأرض

﴿قالَت رُسُلُهُم أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يَدعوكُم لِيَغفِرَ لَكُم مِن ذُنوبِكُم وَيُؤَخِّرَكُم إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ {إبراهيم: ١٠}

﴿أَلَم تَعلَم أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما لَكُم مِن دونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ﴾ {البقرة: ١٠٧}

﴿بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَإِذا قَضى أَمرًا فَإِنَّما يَقولُ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾ {البقرة: ١١٧}

﴿إِنَّ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الأَلبابِ﴾ {آل عمران: ١٩٠}

﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنّورَ ثُمَّ الَّذينَ كَفَروا بِرَبِّهِم يَعدِلونَ﴾ {الأنعام: ١}

﴿وَهُوَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ وَيَومَ يَقولُ كُن فَيَكونُ قَولُهُ الحَقُّ وَلَهُ المُلكُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ﴾ {الأنعام: ٧٣}

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ يَطلُبُهُ حَثيثًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ﴾ {الأعراف: ٥٤}

﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَديدٍ﴾ {إبراهيم: ١٩}

﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلكَ لِتَجرِيَ فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنهارَ ** وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ﴾ {إبراهيم: ٣٢-٣٣}

﴿أَوَلَم يَرَوا أَنَّ اللَّهَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ قادِرٌ عَلى أَن يَخلُقَ مِثلَهُم وَجَعَلَ لَهُم أَجَلًا لا رَيبَ فيهِ فَأَبَى الظّالِمونَ إِلّا كُفورًا﴾ {الإسراء: ٩٩}

﴿الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ الرَّحمنُ فَاسأَل بِهِ خَبيرًا﴾ {الفرقان: ٥٩}

﴿وَمِن آياتِهِ خَلقُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافُ أَلسِنَتِكُم وَأَلوانِكُم إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِلعالِمينَ﴾ {الروم: ٢٢}

﴿خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها وَأَلقى فِي الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم وَبَثَّ فيها مِن كُلِّ دابَّةٍ وَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنبَتنا فيها مِن كُلِّ زَوجٍ كَريمٍ ** هذا خَلقُ اللَّهِ فَأَروني ماذا خَلَقَ الَّذينَ مِن دونِهِ بَلِ الظّالِمونَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾ {لقمان: ١٠-١١}

﴿خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيلِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ العَزيزُ الغَفّارُ﴾ {الزمر: ٥}

﴿وَمِن آياتِهِ خَلقُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما بَثَّ فيهِما مِن دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمعِهِم إِذا يَشاءُ قَديرٌ﴾ {الشورى: ٢٩}

﴿خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ وَصَوَّرَكُم فَأَحسَنَ صُوَرَكُم وَإِلَيهِ المَصيرُ﴾ {التغابن: ٣}

﴿أَوَلَم يَرَوا إِلَى الأَرضِ كَم أَنبَتنا فيها مِن كُلِّ زَوجٍ كَريمٍ ** إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكثَرُهُم مُؤمِنينَ﴾ {الشعراء: ٧-٨}

﴿أَمَّن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنبَتنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهجَةٍ ما كانَ لَكُم أَن تُنبِتوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل هُم قَومٌ يَعدِلونَ ** أَمَّن جَعَلَ الأَرضَ قَرارًا وَجَعَلَ خِلالَها أَنهارًا وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزًا أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ﴾ {النمل: ٦٠-٦١}

﴿قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى ** قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى﴾ {طه: ٤٩-٥٠}

﴿قالَ فِرعَونُ وَما رَبُّ العالَمينَ ** قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما بَينَهُما إِن كُنتُم موقِنينَ ** قالَ لِمَن حَولَهُ أَلا تَستَمِعونَ ** قالَ رَبُّكُم وَرَبُّ آبائِكُمُ الأَوَّلينَ ** قالَ إِنَّ رَسولَكُمُ الَّذي أُرسِلَ إِلَيكُم لَمَجنونٌ ** قالَ رَبُّ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ وَما بَينَهُما إِن كُنتُم تَعقِلونَ﴾ {الشعراء: ٢٣-٢٨}

﴿وَلِلَّهِ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَإِلَى اللَّهِ المَصيرُ ** أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزجي سَحابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكامًا فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبالٍ فيها مِن بَرَدٍ فَيُصيبُ بِهِ مَن يَشاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَن يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَبصارِ ** يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَعِبرَةً لِأُولِي الأَبصارِ﴾ {النور: ٤٢-٤٤}

٣- اللجوء إلى الله الخالق عند الشدائد

﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنيبًا إِلَيهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعمَةً مِنهُ نَسِيَ ما كانَ يَدعو إِلَيهِ مِن قَبلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندادًا لِيُضِلَّ عَن سَبيلِهِ قُل تَمَتَّع بِكُفرِكَ قَليلًا إِنَّكَ مِن أَصحابِ النّارِ﴾ {الزمر: ٨}

٤- التأكيد على ما تعرفه القلوب بالفعل

﴿أَمَّن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنبَتنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهجَةٍ ما كانَ لَكُم أَن تُنبِتوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل هُم قَومٌ يَعدِلونَ ** أَمَّن جَعَلَ الأَرضَ قَرارًا وَجَعَلَ خِلالَها أَنهارًا وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزًا أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ ** أَمَّن يُجيبُ المُضطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكشِفُ السّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفاءَ الأَرضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَليلًا ما تَذَكَّرونَ ** أَمَّن يَهديكُم في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ وَمَن يُرسِلُ الرِّياحَ بُشرًا بَينَ يَدَي رَحمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمّا يُشرِكونَ ** أَمَّن يَبدَأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُل هاتوا بُرهانَكُم إِن كُنتُم صادِقينَ﴾ {النمل: ٦٠-٦٤}

﴿قُل مَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَمَّن يَملِكُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَمَن يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمرَ فَسَيَقولونَ اللَّهُ فَقُل أَفَلا تَتَّقونَ ** فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾ {يونس: ٣١-٣٢}

﴿وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ لَيَقولُنَّ اللَّهُ فَأَنّى يُؤفَكونَ ** اللَّهُ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَيَقدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ ** وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحيا بِهِ الأَرضَ مِن بَعدِ مَوتِها لَيَقولُنَّ اللَّهُ قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ﴾ {العنكبوت: ٦١-٦٣}

﴿وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ لَيَقولُنَّ اللَّهُ قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ﴾ {لقمان: ٢٥}

﴿وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَهُم لَيَقولُنَّ اللَّهُ فَأَنّى يُؤفَكونَ﴾ {الزخرف: ٨٧}

٥- الخلق يدل على الخالق

﴿أَم خُلِقوا مِن غَيرِ شَيءٍ أَم هُمُ الخالِقونَ أَم خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرضَ بَل لا يوقِنونَ﴾ {الطور: ٣٥-٣٦}

﴿أَوَلا يَذكُرُ الإِنسانُ أَنّا خَلَقناهُ مِن قَبلُ وَلَم يَكُ شَيئًا﴾ {مريم: ٦٧}

﴿قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَد خَلَقتُكَ مِن قَبلُ وَلَم تَكُ شَيئًا﴾ {مريم: ٩}

﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزجي سَحابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكامًا فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبالٍ فيها مِن بَرَدٍ فَيُصيبُ بِهِ مَن يَشاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَن يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَبصارِ ** يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَعِبرَةً لِأُولِي الأَبصارِ ** وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ مِن ماءٍ فَمِنهُم مَن يَمشي عَلى بَطنِهِ وَمِنهُم مَن يَمشي عَلى رِجلَينِ وَمِنهُم مَن يَمشي عَلى أَربَعٍ يَخلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ {النور: ٤٣-٤٥}

﴿قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرتَ بِالَّذي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلًا لكِنّا هُوَ اللَّهُ رَبّي وَلا أُشرِكُ بِرَبّي أَحَدًا﴾ {الكهف: ٣٧-٣٨}

٦- الرعاية الإلهية للخلق وتهيئة الأرض للناس

أظهر الله رعايته بالخلق من خلال تصميمه بطريقة متقنة لا تشير فقط إلى أنه هو الخالق ولكن أيضًا إلى أنه قد هيأه لنعيش فيه. فيجب أن تدفعنا هذه الرعاية بما فيها من اتقان وتنظيم وتوازن وحكمة إلى الإيمان به ومحبته.

﴿أَلَم نَجعَلِ الأَرضَ مِهادًا ** وَالجِبالَ أَوتادًا ** وَخَلَقناكُم أَزواجًا ** وَجَعَلنا نَومَكُم سُباتًا ** وَجَعَلنَا اللَّيلَ لِباسًا ** وَجَعَلنَا النَّهارَ مَعاشًا ** وَبَنَينا فَوقَكُم سَبعًا شِدادًا ** وَجَعَلنا سِراجًا وَهّاجًا ** وَأَنزَلنا مِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجًا ** لِنُخرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتًا ** وَجَنّاتٍ أَلفافًا﴾ {النبأ: ٦-١٦}

﴿تَبارَكَ الَّذي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُروجًا وَجَعَلَ فيها سِراجًا وَقَمَرًا مُنيرًا ** وَهُوَ الَّذي جَعَلَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ خِلفَةً لِمَن أَرادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أَرادَ شُكورًا﴾ {الفرقان: ٦١-٦٢}

﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُم مِنهُ شَرابٌ وَمِنهُ شَجَرٌ فيهِ تُسيمونَ يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتونَ وَالنَّخيلَ وَالأَعنابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمرِهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَعقِلونَ وَما ذَرَأَ لَكُم فِي الأَرضِ مُختَلِفًا أَلوانُهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ وَهُوَ الَّذي سَخَّرَ البَحرَ لِتَأكُلوا مِنهُ لَحمًا طَرِيًّا وَتَستَخرِجوا مِنهُ حِليَةً تَلبَسونَها وَتَرَى الفُلكَ مَواخِرَ فيهِ وَلِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ وَأَلقى فِي الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم وَأَنهارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُم تَهتَدونَ وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجمِ هُم يَهتَدونَ أَفَمَن يَخلُقُ كَمَن لا يَخلُقُ أَفَلا تَذَكَّرونَ وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ وَاللَّهُ يَعلَمُ ما تُسِرّونَ وَما تُعلِنونَ وَالَّذينَ يَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ لا يَخلُقونَ شَيئًا وَهُم يُخلَقونَ﴾ {النحل: ١٠-٢٠}

﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم ما فِي الأَرضِ وَالفُلكَ تَجري فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَيُمسِكُ السَّماءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنّاسِ لَرَءوفٌ رَحيمٌ﴾ {الحج: ٦٥}

﴿أَلَم تَرَوا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتابٍ مُنيرٍ﴾ {لقمان: ٢٠}

﴿الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ مَهدًا وَجَعَلَ لَكُم فيها سُبُلًا لَعَلَّكُم تَهتَدونَ وَالَّذي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرنا بِهِ بَلدَةً مَيتًا كَذلِكَ تُخرَجونَ وَالَّذي خَلَقَ الأَزواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُم مِنَ الفُلكِ وَالأَنعامِ ما تَركَبونَ لِتَستَووا عَلى ظُهورِهِ ثُمَّ تَذكُروا نِعمَةَ رَبِّكُم إِذَا استَوَيتُم عَلَيهِ وَتَقولوا سُبحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقرِنينَ﴾ {الزخرف: ١٠-١٣}

﴿اللَّهُ الَّذي سَخَّرَ لَكُمُ البَحرَ لِتَجرِيَ الفُلكُ فيهِ بِأَمرِهِ وَلِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ ** وَسَخَّرَ لَكُم ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ جَميعًا مِنهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ {الجاثية: ١٢-١٣}

﴿أَلَم يَرَوا إِلَى الطَّيرِ مُسَخَّراتٍ في جَوِّ السَّماءِ ما يُمسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ﴾ {النحل: ٧٩}

٧- الاتقان في الخلق والكون

﴿إِنّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقناهُ بِقَدَرٍ﴾ {القمر: ٤٩}

﴿الَّذي لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقديرًا﴾ {الفرقان: ٢}

﴿اللَّهُ يَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلُّ أُنثى وَما تَغيضُ الأَرحامُ وَما تَزدادُ وَكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ﴾ {الرعد: ٨}

﴿سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى ** الَّذي خَلَقَ فَسَوّى ** وَالَّذي قَدَّرَ فَهَدى﴾ {الأعلى: ١-٣}

﴿وَالأَرضَ مَدَدناها وَأَلقَينا فيها رَواسِيَ وَأَنبَتنا فيها مِن كُلِّ شَيءٍ مَوزونٍ ** وَجَعَلنا لَكُم فيها مَعايِشَ وَمَن لَستُم لَهُ بِرازِقينَ ** وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا عِندَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلّا بِقَدَرٍ مَعلومٍ ** وَأَرسَلنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسقَيناكُموهُ وَما أَنتُم لَهُ بِخازِنينَ ** وَإِنّا لَنَحنُ نُحيي وَنُميتُ وَنَحنُ الوارِثونَ ** وَلَقَد عَلِمنَا المُستَقدِمينَ مِنكُم وَلَقَد عَلِمنَا المُستَأخِرينَ﴾ {الحجر: ١٩-٢٤}

﴿وَلَو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوا فِي الأَرضِ وَلكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ﴾ {الشورى: ٢٧}

﴿وَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسكَنّاهُ فِي الأَرضِ وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرونَ ** فَأَنشَأنا لَكُم بِهِ جَنّاتٍ مِن نَخيلٍ وَأَعنابٍ لَكُم فيها فَواكِهُ كَثيرَةٌ وَمِنها تَأكُلونَ﴾ {المؤمنون: ١٨-١٩}

﴿سُبحانَ الَّذي خَلَقَ الأَزواجَ كُلَّها مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ وَمِن أَنفُسِهِم وَمِمّا لا يَعلَمونَ ** وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النَّهارَ فَإِذا هُم مُظلِمونَ ** وَالشَّمسُ تَجري لِمُستَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمِ ** وَالقَمَرَ قَدَّرناهُ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالعُرجونِ القَديمِ ** لَا الشَّمسُ يَنبَغي لَها أَن تُدرِكَ القَمَرَ وَلَا اللَّيلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ﴾ {يس: ٣٦-٤٠}

﴿إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوى يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنّى تُؤفَكونَ ** فالِقُ الإِصباحِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ حُسبانًا ذلِكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمِ ** وَهُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجومَ لِتَهتَدوا بِها في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ ** وَهُوَ الَّذي أَنشَأَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ فَمُستَقَرٌّ وَمُستَودَعٌ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَفقَهونَ ** وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيءٍ فَأَخرَجنا مِنهُ خَضِرًا نُخرِجُ مِنهُ حَبًّا مُتَراكِبًا وَمِنَ النَّخلِ مِن طَلعِها قِنوانٌ دانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مِن أَعنابٍ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُشتَبِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ انظُروا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَيَنعِهِ إِنَّ في ذلِكُم لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ﴾ {الأنعام: ٩٥-٩٩}

﴿أَلَم نَخلُقكُم مِن ماءٍ مَهينٍ ** فَجَعَلناهُ في قَرارٍ مَكينٍ ** إِلى قَدَرٍ مَعلومٍ ** فَقَدَرنا فَنِعمَ القادِرونَ ** وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبينَ ** أَلَم نَجعَلِ الأَرضَ كِفاتًا ** أَحياءً وَأَمواتًا ** وَجَعَلنا فيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسقَيناكُم ماءً فُراتًا﴾ {المرسلات: ٢٠-٢٧}

( إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا﴾ {الطلاق: ٣}

﴿فَسُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ وَحينَ تُصبِحونَ ** وَلَهُ الحَمدُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَعَشِيًّا وَحينَ تُظهِرونَ ** يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَكَذلِكَ تُخرَجونَ ** وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَكُم مِن تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرونَ ** وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ ** وَمِن آياتِهِ خَلقُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافُ أَلسِنَتِكُم وَأَلوانِكُم إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِلعالِمينَ ** وَمِن آياتِهِ مَنامُكُم بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ وَابتِغاؤُكُم مِن فَضلِهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَسمَعونَ ** وَمِن آياتِهِ يُريكُمُ البَرقَ خَوفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحيي بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَعقِلونَ ** وَمِن آياتِهِ أَن تَقومَ السَّماءُ وَالأَرضُ بِأَمرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُم دَعوَةً مِنَ الأَرضِ إِذا أَنتُم تَخرُجونَ﴾ {الروم: ١٧-٢٥}

٨- خضوع الكون وتسخيره وترتيبه

كما نعلم من الاكتشافات العلمية الحديثة ، فإن هذا الكون محكوم بدقة شديدة ، ولا شيء - ولا حتى ذرة واحدة أو أصغر- يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة. هذه الدقة والخضوع والتشابه في هذا الكون يؤدي دون شك إلى حقيقة أن هذا الكون تم إنشاؤه من قبل خالق واحد قاهر وهو الذي أخضعه ويتحكم فيه ويرتبه.

﴿لَهُ مَقاليدُ السَّماواتِ وَالأَرضِ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾ {الشورى: ١٢}

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ يَطلُبُهُ حَثيثًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ﴾ {الأعراف: ٥٤}

﴿يولِجُ اللَّيلَ فِي النَّهارِ وَيولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيلِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ المُلكُ وَالَّذينَ تَدعونَ مِن دونِهِ ما يَملِكونَ مِن قِطميرٍ﴾ {فاطر: ١٣}

﴿إِنَّ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَالفُلكِ الَّتي تَجري فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ وَما أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِن ماءٍ فَأَحيا بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَبَثَّ فيها مِن كُلِّ دابَّةٍ وَتَصريفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ لَآياتٍ لِقَومٍ يَعقِلونَ﴾ {البقرة: ١٦٤}

﴿أَلَم يَرَوا إِلَى الطَّيرِ مُسَخَّراتٍ في جَوِّ السَّماءِ ما يُمسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ﴾ {النحل: ٧٩}

﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلكَ لِتَجرِيَ فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنهارَ ** وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ﴾ {إبراهيم: ٣٢-٣٣}

﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُم مِنهُ شَرابٌ وَمِنهُ شَجَرٌ فيهِ تُسيمونَ ** يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتونَ وَالنَّخيلَ وَالأَعنابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ ** وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمرِهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَعقِلونَ ** وَما ذَرَأَ لَكُم فِي الأَرضِ مُختَلِفًا أَلوانُهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ ** وَهُوَ الَّذي سَخَّرَ البَحرَ لِتَأكُلوا مِنهُ لَحمًا طَرِيًّا وَتَستَخرِجوا مِنهُ حِليَةً تَلبَسونَها وَتَرَى الفُلكَ مَواخِرَ فيهِ وَلِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ ** وَأَلقى فِي الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم وَأَنهارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُم تَهتَدونَ ** وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجمِ هُم يَهتَدونَ ** أَفَمَن يَخلُقُ كَمَن لا يَخلُقُ أَفَلا تَذَكَّرونَ ** وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ ** وَاللَّهُ يَعلَمُ ما تُسِرّونَ وَما تُعلِنونَ ** وَالَّذينَ يَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ لا يَخلُقونَ شَيئًا وَهُم يُخلَقونَ﴾ {النحل: ١٠-٢٠}

﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم ما فِي الأَرضِ وَالفُلكَ تَجري فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَيُمسِكُ السَّماءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنّاسِ لَرَءوفٌ رَحيمٌ﴾ {الحج: ٦٥}

﴿أَلَم تَرَوا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتابٍ مُنيرٍ﴾ {لقمان: ٢٠}

﴿أَوَلَم يَرَوا أَنّا خَلَقنا لَهُم مِمّا عَمِلَت أَيدينا أَنعامًا فَهُم لَها مالِكونَ ** وَذَلَّلناها لَهُم فَمِنها رَكوبُهُم وَمِنها يَأكُلونَ ** وَلَهُم فيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشكُرونَ﴾ {يس: ٧١-٧٣}

﴿هُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ ذَلولًا فَامشوا في مَناكِبِها وَكُلوا مِن رِزقِهِ وَإِلَيهِ النُّشورُ﴾ {الملك: ١٥}

﴿وَالأَرضَ فَرَشناها فَنِعمَ الماهِدونَ ** وَمِن كُلِّ شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾ {الذاريات: ٤٨-٤٩}

٩- خلق الانسان يدل على خالقه

فكر في نفسك فقد أصبحت شيئا بعد أن كنت لاشيء ، لقد كنت قطرة من المني ثم علقة حتى أصبحت خلقاَ متكاملا وهذا دليل وإثبات قوي على قدرة وحكمة خالقك والذي يجب أن يقودك إلى شكره واسلام نفسك وإخضاعها له وحده فقط.

﴿أَوَلا يَذكُرُ الإِنسانُ أَنّا خَلَقناهُ مِن قَبلُ وَلَم يَكُ شَيئًا﴾ {مريم: ٦٧}

﴿فَليَنظُرِ الإِنسانُ مِمَّ خُلِقَ﴾ {الطارق: ٥}

﴿اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ ** خَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقٍ ** اقرَأ وَرَبُّكَ الأَكرَمُ ** الَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِ ** عَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم ** كَلّا إِنَّ الإِنسانَ لَيَطغى ** أَن رَآهُ استَغنى ** إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجعى﴾ {العلق: ١-٨}

﴿وَفي أَنفُسِكُم أَفَلا تُبصِرونَ﴾ {الذاريات: ٢١}

﴿خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوجَها وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنعامِ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ يَخلُقُكُم في بُطونِ أُمَّهاتِكُم خَلقًا مِن بَعدِ خَلقٍ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ المُلكُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾ {الزمر: ٦}

﴿يا أَيُّهَا الإِنسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَريمِ ** الَّذي خَلَقَكَ فَسَوّاكَ فَعَدَلَكَ ** في أَيِّ صورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ﴾ {الانفطار: ٦-٨}

﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُم أَزواجًا وَما تَحمِلُ مِن أُنثى وَلا تَضَعُ إِلّا بِعِلمِهِ وَما يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِن عُمُرِهِ إِلّا في كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾ {فاطر: ١١}

﴿يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثى وَجَعَلناكُم شُعوبًا وَقَبائِلَ لِتَعارَفوا إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقاكُم إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ﴾ {الحجرات: ١٣}

١٠- الخالق يعلم خلقه

الله الخالق أعطانا في القرآن بعض التلميحات والعلامات حول الكون ليس لأحد معرفتها سوى خالق هذا الكون وعالم أسراره. بعض هذه العلامات لم تكتشف إلا حديثا بينما أوحيت إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من ١٤٠٠ عام. وهنا نذكر بعضا من هذه الآيات الكونية:

﴿سَنُريهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ أَلا إِنَّهُم في مِريَةٍ مِن لِقاءِ رَبِّهِم أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ مُحيطٌ﴾ {فصلت: ٥٣-٥٤}

﴿أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ﴾ {الأنبياء: ٣٠}

﴿وَهُوَ الَّذي خَلَقَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ﴾ {الأنبياء: ٣٣}

﴿لَا الشَّمسُ يَنبَغي لَها أَن تُدرِكَ القَمَرَ وَلَا اللَّيلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ﴾ {يس: ٤٠}

﴿خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيلِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ العَزيزُ الغَفّارُ﴾ {الزمر: ٥}

﴿الشَّمسُ وَالقَمَرُ بِحُسبانٍ﴾ {الرحمن: ٥}

﴿مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ ** فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ﴾ {الرحمن: ١٩-٢١}

﴿وَهُوَ الَّذي مَدَّ الأَرضَ وَجَعَلَ فيها رَواسِيَ وَأَنهارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَينِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ {الرعد: ٣}

﴿وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن سُلالَةٍ مِن طينٍ ** ثُمَّ جَعَلناهُ نُطفَةً في قَرارٍ مَكينٍ ** ثُمَّ خَلَقنَا النُّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقنَا العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقنَا المُضغَةَ عِظامًا فَكَسَونَا العِظامَ لَحمًا ثُمَّ أَنشَأناهُ خَلقًا آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحسَنُ الخالِقينَ﴾ {المؤمنون: ١٢-١٤}

﴿خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوجَها وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنعامِ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ يَخلُقُكُم في بُطونِ أُمَّهاتِكُم خَلقًا مِن بَعدِ خَلقٍ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ المُلكُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾ {الزمر: ٦}

﴿قُل أَنزَلَهُ الَّذي يَعلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ إِنَّهُ كانَ غَفورًا رَحيمًا﴾ {الفرقان: ٦}

﴿أَلا يَعلَمُ مَن خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ﴾ {الملك: ١٤}

11-القيم الأخلاقية

من الذي وضع قيما أخلاقية يتفق عليها الناس قديما وحديثا تستقبح أمورا وتستحسن أخرى لا بناء على الذوق الشخصي أو العرف الاجتماعي وإنما بناء على وجود معيار غير مادي يحدد الخير من الشر وبدون ذلك يغدو الكون بلا قيمة ذاتية فلا خير ولا شر ولا حق ولا باطل، ما الذي جعل الناس يتفقون على استحسان العدل والصدق والأمانة مثلا ويستقبحون الظلم والكذب والخيانة؟! لا جواب لذلك إلا القول بوجود إله مقنن لقيم الخير والشر وهو الله جل جلاله.

﴿ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ ﴿الذاريات:٢١ ﴾

﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ** فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿الشمس: 7-٨ ﴾

﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ ﴿البلد:١٠﴾

12-الغريزة

من الذي ألهم النحل على أداء سلوكها المعين لجني الرحيق ؟ من الذي وضع لدى الأم هذه العاطفة الجياشة؟

من منح الكائنات الحية غير العاقلة صفات معنوية لا تستطيع أن تكتسبها بإرادتها فيجب أن يكون هناك من منحها هذه الصفات ؟

من الذي هدى بعض الحيوانات لأنماط سلوكية تثير الحيرة والاستغراب وتجعلنا نتساءل: كيف تسنى لهذا الحيوان الاهتداء إلى هذا السلوك؟ وكيف يستطيع هذا الحيوان أو ذاك التفكير بهذه الطريقة؟

فبناء الطيور لأعشاشها وإنشاء القندس للسدود وإفراز عاملات نحل العسل للشمع يقتضي وجود نوع من الأنماط السلوكية المعقدة كالتصميم والتخطيط للمستقبل وهذه لا يمكن توارثها عبر الأجيال اللاحقة والسابقة فبعض هذه الحيوانات لا يمكنها التكاثر كعاملات النمل فمن هدى هذه الحيوانات لهذه الأنماط؟! وكيف تسنى لأول نملة عاملة قاصرة أن تورث هذه الأنماط السلوكية لأجيال لاحقة من العاملات القاصرات وهي بالتأكيد لا تستطيع التكاثر؟ وما تزال هذه العاملات سواء أكانت نملاً أو نحلاً أو أي حيوان آخر تعمل منذ ملايين السنين بهذا السلوك الذي يعكس مدى العقلانية والقابلية والتكافل والانتظام وتوزيع الأدوار بدقة إضافة إلى روح التضحية إلا أن هذه المخلوقات لم تستطع البتة أن تورث هذه الأنماط السلوكية منذ خلقت لأول مرة.

من الذي هدى مولود الحيوان لالتقام ثدي أمه لحظة خروجه للحياة؟ ومن أعلمه بوجود طعامه هناك؟ ومن علمه ان يلتقم حلمة الثدي وليس جانب الثدي مثلا؟ ومن علمه أن عليه أن يمص ليحصل على طعامه وليس فعلا آخر كالنفخ مثلا؟!

ما الذي يجعل عاملة النحل تضحي بنفسها بلسع من يدخل الخلية وهي تعلم أنها ستموت بذلك؟ وما الذي يفسر عدم التهام أنثى التمساح المتوحشة لصغارها عندما تحتمي بفمها عند الخوف؟!

من الذي علم الحشرة القرمزية لتفعل فعل أمها بالضبط مع أنها لم ترى أمها أبدا إذ أن أمها تضعها وهي بيضة في حفرة وتضع عندها ماتتغذى به بعد فقسها ثم تغلق عليها الحفرة وتذهب إلى البد؟!

الجواب بسيط إنه الله الخالق

{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ** الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ** وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى }[الأعلى:1-3]

{قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَامُوسَى ** قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }[طه:49-50]

{وَأَوحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ** ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُختَلِفٌ أَلوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ } (النحل : 68-69)

13- العقل

من الذي وهب الانسان العقل وميزه عن الحيوانات بذلك فللحيوانات كما للإنسان دماغ ولكن الإنسان وهب العقل ليتمكن من أداء ما طلب منه من عمارة هذه الأرض فمن الذي وهبه هذا العقل ومنعه عن غيره؟

{وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُون}[العنكبوت:43]

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُون}[الأعراف:179]

{وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}[النحل:78]

{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير}[الملك:10]

س) ما هي صفات خالقنا؟

ج) لقد أخبرنا الخالق بعدد من صفاته وهذه بعضها

﴿وَأَسِرّوا قَولَكُم أَوِ اجهَروا بِهِ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ أَلا يَعلَمُ مَن خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ﴾ {الملك: ١٣-١٤}

﴿ذلِكَ لِتَعلَموا أَنَّ اللَّهَ يَعلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾ {المائدة: ٩٧}

﴿وَعِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَيَعلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَلا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ وَلا رَطبٍ وَلا يابِسٍ إِلّا في كِتابٍ مُبينٍ﴾ {الأنعام: ٥٩}

﴿هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ سُبحانَ اللَّهِ عَمّا يُشرِكونَ هُوَ اللَّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ {الحشر: ٢٢-٢٤}

﴿تَنزيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ العَليمِ ** غافِرِ الذَّنبِ وَقابِلِ التَّوبِ شَديدِ العِقابِ ذِي الطَّولِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصيرُ﴾ {غافر: ٢-٣}

﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَلَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَما يَخرُجُ مِنها وَما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعرُجُ فيها وَهُوَ الرَّحيمُ الغَفورُ﴾ {سبأ: ١-٢}

﴿سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ يُحيي وَيُميتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾ {الحديد: ١-٣}

﴿أَلا إِنَّهُم مِن إِفكِهِم لَيَقولونَ ** وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُم لَكاذِبونَ﴾ {الصافات: ١٥١-١٥٢}

﴿قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبحانَهُ هُوَ الغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ إِن عِندَكُم مِن سُلطانٍ بِهذا أَتَقولونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ {يونس: ٦٨}

﴿ما كانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبحانَهُ إِذا قَضى أَمرًا فَإِنَّما يَقولُ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾ {مريم: ٣٥}

﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا ** لَقَد جِئتُم شَيئًا إِدًّا ** تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ الأَرضُ وَتَخِرُّ الجِبالُ هَدًّا ** أَن دَعَوا لِلرَّحمنِ وَلَدًا ** وَما يَنبَغي لِلرَّحمنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ** إِن كُلُّ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ إِلّا آتِي الرَّحمنِ عَبدًا ** لَقَد أَحصاهُم وَعَدَّهُم عَدًّا ** وَكُلُّهُم آتيهِ يَومَ القِيامَةِ فَردًا﴾ {مريم: ٨٨-٩٥}

﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ** اللَّهُ الصَّمَدُ ** لَم يَلِد وَلَم يولَد ** وَلَم يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ {الإخلاص: ١-٤}

س) هل خُلِقنا عبثا؟ ولماذا خُلِقنا؟ ولماذا نحن هنا؟

ج) ما الذي يريده منا خالقنا؟ ولماذا خلقنا؟ ولماذا نحن هنا؟ ومن رحمة خالقنا بنا وحكمته فقد أعطانا إجابة هذه الأسئلة. بين خالقنا أنه لم يخلقنا عبثا وبلا غاية بل خلقنا لحكمة ولغاية محددة بدقة ، فكما أن كل جزء وعضو من أجسامنا له غاية ووظيفة فكذلك الانسان ككل له غاية وهدف ووظيفة. هذه الغاية يجب أن نعلمها لنعمل بموجبها.

﴿وَما خَلَقنَا السَّماءَ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما باطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذينَ كَفَروا فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِنَ النّارِ﴾ {ص: ٢٧}

﴿خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِلمُؤمِنينَ﴾ {العنكبوت: ٤٤}

﴿وَما خَلَقنَا السَّماواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما إِلّا بِالحَقِّ وَإِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصفَحِ الصَّفحَ الجَميلَ﴾ {الحجر: ٨٥}

﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَديدٍ﴾ {إبراهيم: ١٩}

﴿يُنَزِّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِروا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاتَّقونِ ** خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ تَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ {النحل: ٢-٣}

﴿أَوَلَم يَتَفَكَّروا في أَنفُسِهِم ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما إِلّا بِالحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثيرًا مِنَ النّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِم لَكافِرونَ﴾ {الروم: ٨}

﴿وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ وَلِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ﴾ {الجاثية: ٢٢}

﴿أَيَحسَبُ الإِنسانُ أَن يُترَكَ سُدًى﴾ {القيامة: ٣٦}

﴿وَما خَلَقنَا السَّماءَ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما لاعِبينَ ** لَو أَرَدنا أَن نَتَّخِذَ لَهوًا لَاتَّخَذناهُ مِن لَدُنّا إِن كُنّا فاعِلينَ ** بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفونَ ** وَلَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَمَن عِندَهُ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَلا يَستَحسِرونَ ** يُسَبِّحونَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ لا يَفتُرونَ ** أَمِ اتَّخَذوا آلِهَةً مِنَ الأَرضِ هُم يُنشِرونَ ** لَو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا يَصِفونَ ** لا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وَهُم يُسأَلونَ ** أَمِ اتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً قُل هاتوا بُرهانَكُم هذا ذِكرُ مَن مَعِيَ وَذِكرُ مَن قَبلي بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ الحَقَّ فَهُم مُعرِضونَ﴾ {الأنبياء: ١٦-٢٤}

﴿إِنَّ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الأَلبابِ ** الَّذينَ يَذكُرونَ اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِهِم وَيَتَفَكَّرونَ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ﴾ {آل عمران: ١٩٠-١٩١}

﴿أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ ** فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبُّ العَرشِ الكَريمِ ** وَمَن يَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا بُرهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الكافِرونَ﴾ {المؤمنون: ١١٥-١١٧}

﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً قالوا أَتَجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ﴾ {البقرة: ٣٠}

﴿قُلنَا اهبِطوا مِنها جَميعًا فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ** وَالَّذينَ كَفَروا وَكَذَّبوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ﴾ {البقرة: ٣٨-٣٩}

(وَيَستَخلِفَكُم فِي الأَرضِ فَيَنظُرَ كَيفَ تَعمَلونَ﴾ {الأعراف: ١٢٩}

﴿ثُمَّ جَعَلناكُم خَلائِفَ فِي الأَرضِ مِن بَعدِهِم لِنَنظُرَ كَيفَ تَعمَلونَ﴾ {يونس: ١٤}

﴿تِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدونَ عُلُوًّا فِي الأَرضِ وَلا فَسادًا وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ﴾ {القصص: ٨٣}

﴿قالَ موسى لِقَومِهِ استَعينوا بِاللَّهِ وَاصبِروا إِنَّ الأَرضَ لِلَّهِ يورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ﴾ {الأعراف: ١٢٨}

﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ﴾ {الحج: ٤١}

﴿وَلا تُطيعوا أَمرَ المُسرِفينَ ** الَّذينَ يُفسِدونَ فِي الأَرضِ وَلا يُصلِحونَ﴾ {الشعراء: ١٥١-١٥٢}

﴿تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ** الَّذي خَلَقَ المَوتَ وَالحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا وَهُوَ العَزيزُ الغَفورُ﴾ {الملك: ١-٢}

﴿فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعوا أَرحامَكُم﴾ {محمد: ٢٢}

﴿وَاللَّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ {النحل: ٧٨}

﴿قُل هُوَ الَّذي أَنشَأَكُم وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ قَليلًا ما تَشكُرونَ﴾ {الملك: ٢٣}

﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ ** لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ ** قُل أَغَيرَ اللَّهِ أَبغي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيءٍ وَلا تَكسِبُ كُلُّ نَفسٍ إِلّا عَلَيها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُم مَرجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ ** وَهُوَ الَّذي جَعَلَكُم خَلائِفَ الأَرضِ وَرَفَعَ بَعضَكُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجاتٍ لِيَبلُوَكُم في ما آتاكُم إِنَّ رَبَّكَ سَريعُ العِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾ {الأنعام: ١٦٢-١٦٥}

﴿إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ﴾ {الأنبياء: ٩٢}

﴿وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاتَّقونِ﴾ {المؤمنون: ٥٢}

﴿رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما بَينَهُما فَاعبُدهُ وَاصطَبِر لِعِبادَتِهِ هَل تَعلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ {مريم: ٦٥}

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُدَبِّرُ الأَمرَ ما مِن شَفيعٍ إِلّا مِن بَعدِ إِذنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فَاعبُدوهُ أَفَلا تَذَكَّرونَ ** إِلَيهِ مَرجِعُكُم جَميعًا وَعدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبدَأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعيدُهُ لِيَجزِيَ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ بِالقِسطِ وَالَّذينَ كَفَروا لَهُم شَرابٌ مِن حَميمٍ وَعَذابٌ أَليمٌ بِما كانوا يَكفُرونَ ** هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ ** إِنَّ فِي اختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَّقونَ ** إِنَّ الَّذينَ لا يَرجونَ لِقاءَنا وَرَضوا بِالحَياةِ الدُّنيا وَاطمَأَنّوا بِها وَالَّذينَ هُم عَن آياتِنا غافِلونَ ** أُولئِكَ مَأواهُمُ النّارُ بِما كانوا يَكسِبونَ ** إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ يَهديهِم رَبُّهُم بِإيمانِهِم تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ في جَنّاتِ النَّعيمِ ** دَعواهُم فيها سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُم فيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعواهُم أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ {يونس: ٣-١٠}

﴿إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوى يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنّى تُؤفَكونَ ** فالِقُ الإِصباحِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ حُسبانًا ذلِكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمِ ** وَهُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجومَ لِتَهتَدوا بِها في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ ** وَهُوَ الَّذي أَنشَأَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ فَمُستَقَرٌّ وَمُستَودَعٌ قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَفقَهونَ ** وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيءٍ فَأَخرَجنا مِنهُ خَضِرًا نُخرِجُ مِنهُ حَبًّا مُتَراكِبًا وَمِنَ النَّخلِ مِن طَلعِها قِنوانٌ دانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مِن أَعنابٍ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُشتَبِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ انظُروا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَيَنعِهِ إِنَّ في ذلِكُم لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ ** وَجَعَلوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الجِنَّ وَخَلَقَهُم وَخَرَقوا لَهُ بَنينَ وَبَناتٍ بِغَيرِ عِلمٍ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يَصِفونَ ** بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَنّى يَكونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَم تَكُن لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ ** ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فَاعبُدوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ وَكيلٌ﴾ {الأنعام: ٩٥-١٠٢}

﴿وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ ** اللَّهُ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِتَسكُنوا فيهِ وَالنَّهارَ مُبصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ ** ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم خالِقُ كُلِّ شَيءٍ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُؤفَكونَ ** كَذلِكَ يُؤفَكُ الَّذينَ كانوا بِآياتِ اللَّهِ يَجحَدونَ﴾ {غافر: ٦٠-٦٣}

﴿قُل مَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَمَّن يَملِكُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَمَن يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمرَ فَسَيَقولونَ اللَّهُ فَقُل أَفَلا تَتَّقونَ** فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾ {يونس: ٣١-٣٢}

﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اعبُدوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم وَالَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ ** الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشًا وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم فَلا تَجعَلوا لِلَّهِ أَندادًا وَأَنتُم تَعلَمونَ﴾ {البقرة: ٢١-٢٢}

﴿قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذينَ اصطَفى آللَّهُ خَيرٌ أَمّا يُشرِكونَ ** أَمَّن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنبَتنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهجَةٍ ما كانَ لَكُم أَن تُنبِتوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل هُم قَومٌ يَعدِلونَ ** أَمَّن جَعَلَ الأَرضَ قَرارًا وَجَعَلَ خِلالَها أَنهارًا وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزًا أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ ** أَمَّن يُجيبُ المُضطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكشِفُ السّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفاءَ الأَرضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَليلًا ما تَذَكَّرونَ ** أَمَّن يَهديكُم في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ وَمَن يُرسِلُ الرِّياحَ بُشرًا بَينَ يَدَي رَحمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمّا يُشرِكونَ ** أَمَّن يَبدَأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُل هاتوا بُرهانَكُم إِن كُنتُم صادِقينَ﴾ {النمل: ٥٩-٦٤}

﴿قُل أَيُّ شَيءٍ أَكبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهيدٌ بَيني وَبَينَكُم وَأوحِيَ إِلَيَّ هذَا القُرآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُم لَتَشهَدونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخرى قُل لا أَشهَدُ قُل إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّني بَريءٌ مِمّا تُشرِكونَ﴾ {الأنعام: ١٩}

﴿وَإِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ﴾ {البقرة: ١٦٣}

﴿قالَ أَفَرَأَيتُم ما كُنتُم تَعبُدونَ ** أَنتُم وَآباؤُكُمُ الأَقدَمونَ ** فَإِنَّهُم عَدُوٌّ لي إِلّا رَبَّ العالَمينَ ** الَّذي خَلَقَني فَهُوَ يَهدينِ ** وَالَّذي هُوَ يُطعِمُني وَيَسقينِ ** وَإِذا مَرِضتُ فَهُوَ يَشفينِ ** وَالَّذي يُميتُني ثُمَّ يُحيينِ ** وَالَّذي أَطمَعُ أَن يَغفِرَ لي خَطيئَتي يَومَ الدّينِ﴾ {الشعراء: ٧٥-٨٢}

﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنّورَ ثُمَّ الَّذينَ كَفَروا بِرَبِّهِم يَعدِلونَ ** هُوَ الَّذي خَلَقَكُم مِن طينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُم تَمتَرونَ ** وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الأَرضِ يَعلَمُ سِرَّكُم وَجَهرَكُم وَيَعلَمُ ما تَكسِبونَ ** وَما تَأتيهِم مِن آيَةٍ مِن آياتِ رَبِّهِم إِلّا كانوا عَنها مُعرِضينَ ** فَقَد كَذَّبوا بِالحَقِّ لَمّا جاءَهُم فَسَوفَ يَأتيهِم أَنباءُ ما كانوا بِهِ يَستَهزِئونَ ** أَلَم يَرَوا كَم أَهلَكنا مِن قَبلِهِم مِن قَرنٍ مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ ما لَم نُمَكِّن لَكُم وَأَرسَلنَا السَّماءَ عَلَيهِم مِدرارًا وَجَعَلنَا الأَنهارَ تَجري مِن تَحتِهِم فَأَهلَكناهُم بِذُنوبِهِم وَأَنشَأنا مِن بَعدِهِم قَرنًا آخَرينَ﴾ {الأنعام: ١-٦}

﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ يَطلُبُهُ حَثيثًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ ** ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ ** وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَادعوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحمَتَ اللَّهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ﴾ {الأعراف: ٥٤-٥٦}

﴿قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى ** قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى ** قالَ فَما بالُ القُرونِ الأولى ** قالَ عِلمُها عِندَ رَبّي في كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبّي وَلا يَنسَى ** الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ مَهدًا وَسَلَكَ لَكُم فيها سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ أَزواجًا مِن نَباتٍ شَتّى ** كُلوا وَارعَوا أَنعامَكُم إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى﴾ {طه: ٤٩-٥٤}

﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ ما لَكُم مِن دونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرونَ ** يُدَبِّرُ الأَمرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الأَرضِ ثُمَّ يَعرُجُ إِلَيهِ في يَومٍ كانَ مِقدارُهُ أَلفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدّونَ ** ذلِكَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ العَزيزُ الرَّحيمُ ** الَّذي أَحسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ مِن طينٍ ** ثُمَّ جَعَلَ نَسلَهُ مِن سُلالَةٍ مِن ماءٍ مَهينٍ ** ثُمَّ سَوّاهُ وَنَفَخَ فيهِ مِن روحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ قَليلًا ما تَشكُرونَ﴾ {السجدة: ٤-٩}

﴿إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ فَاعبُدِ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ** أَلا لِلَّهِ الدّينُ الخالِصُ وَالَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِهِ أَولِياءَ ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى إِنَّ اللَّهَ يَحكُمُ بَينَهُم في ما هُم فيهِ يَختَلِفونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدي مَن هُوَ كاذِبٌ كَفّارٌ ** لَو أَرادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصطَفى مِمّا يَخلُقُ ما يَشاءُ سُبحانَهُ هُوَ اللَّهُ الواحِدُ القَهّارُ ** خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيلِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ العَزيزُ الغَفّارُ ** خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوجَها وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنعامِ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ يَخلُقُكُم في بُطونِ أُمَّهاتِكُم خَلقًا مِن بَعدِ خَلقٍ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ المُلكُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُصرَفونَ ** إِن تَكفُروا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُم وَلا يَرضى لِعِبادِهِ الكُفرَ وَإِن تَشكُروا يَرضَهُ لَكُم وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُم مَرجِعُكُم فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ﴾ {الزمر: ٢-٧}

﴿ما لَكُم لا تَرجونَ لِلَّهِ وَقارًا ** وَقَد خَلَقَكُم أَطوارًا ** أَلَم تَرَوا كَيفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبعَ سَماواتٍ طِباقًا ** وَجَعَلَ القَمَرَ فيهِنَّ نورًا وَجَعَلَ الشَّمسَ سِراجًا ** وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِنَ الأَرضِ نَباتًا ** ثُمَّ يُعيدُكُم فيها وَيُخرِجُكُم إِخراجًا ** وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ بِساطًا ** لِتَسلُكوا مِنها سُبُلًا فِجاجًا﴾ {نوح: ١٣-٢٠}

﴿وَما لِيَ لا أَعبُدُ الَّذي فَطَرَني وَإِلَيهِ تُرجَعونَ ** أَأَتَّخِذُ مِن دونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدنِ الرَّحمنُ بِضُرٍّ لا تُغنِ عَنّي شَفاعَتُهُم شَيئًا وَلا يُنقِذونِ ** إِنّي إِذًا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾ {يس: ٢٢-٢٤}

﴿قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرتَ بِالَّذي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلًا ** لكِنّا هُوَ اللَّهُ رَبّي وَلا أُشرِكُ بِرَبّي أَحَدًا﴾ {الكهف: ٣٧-٣٨}

﴿وَمِن آياتِهِ اللَّيلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ لا تَسجُدوا لِلشَّمسِ وَلا لِلقَمَرِ وَاسجُدوا لِلَّهِ الَّذي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدونَ﴾ {فصلت: ٣٧}

﴿قُل يا أَيُّهَا النّاسُ إِن كُنتُم في شَكٍّ مِن ديني فَلا أَعبُدُ الَّذينَ تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ وَلكِن أَعبُدُ اللَّهَ الَّذي يَتَوَفّاكُم وَأُمِرتُ أَن أَكونَ مِنَ المُؤمِنينَ ** وَأَن أَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا وَلا تَكونَنَّ مِنَ المُشرِكينَ ** وَلا تَدعُ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَنفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظّالِمينَ﴾ {يونس: ١٠٤-١٠٦}

﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللَّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُؤفَكونَ﴾ {فاطر: ٣}

﴿يَعرِفونَ نِعمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرونَها وَأَكثَرُهُمُ الكافِرونَ﴾ {النحل: ٨٣}

﴿إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ عِلمًا﴾ {طه: ٩٨}

﴿الَّذي لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقديرًا ** وَاتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً لا يَخلُقونَ شَيئًا وَهُم يُخلَقونَ وَلا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم ضَرًّا وَلا نَفعًا وَلا يَملِكونَ مَوتًا وَلا حَياةً وَلا نُشورًا﴾ {الفرقان: ٢-٣}

﴿لَهُ دَعوَةُ الحَقِّ وَالَّذينَ يَدعونَ مِن دونِهِ لا يَستَجيبونَ لَهُم بِشَيءٍ إِلّا كَباسِطِ كَفَّيهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الكافِرينَ إِلّا في ضَلالٍ ** وَلِلَّهِ يَسجُدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَظِلالُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصالِ ۩ ** قُل مَن رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ قُلِ اللَّهُ قُل أَفَاتَّخَذتُم مِن دونِهِ أَولِياءَ لا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم نَفعًا وَلا ضَرًّا قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَم هَل تَستَوِي الظُّلُماتُ وَالنّورُ أَم جَعَلوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقوا كَخَلقِهِ فَتَشابَهَ الخَلقُ عَلَيهِم قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ الواحِدُ القَهّارُ ** أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِي النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتاعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ ** لِلَّذينَ استَجابوا لِرَبِّهِمُ الحُسنى وَالَّذينَ لَم يَستَجيبوا لَهُ لَو أَنَّ لَهُم ما فِي الأَرضِ جَميعًا وَمِثلَهُ مَعَهُ لَافتَدَوا بِهِ أُولئِكَ لَهُم سوءُ الحِسابِ وَمَأواهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المِهادُ﴾ {الرعد: ١٤-١٨}

﴿قُل أَرَأَيتُم شُرَكاءَكُمُ الَّذينَ تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ أَروني ماذا خَلَقوا مِنَ الأَرضِ أَم لَهُم شِركٌ فِي السَّماواتِ أَم آتَيناهُم كِتابًا فَهُم عَلى بَيِّنَتٍ مِنهُ بَل إِن يَعِدُ الظّالِمونَ بَعضُهُم بَعضًا إِلّا غُرورًا ** إِنَّ اللَّهَ يُمسِكُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أَن تَزولا وَلَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنَّهُ كانَ حَليمًا غَفورًا﴾ {فاطر: ٤٠-٤١}

﴿قُل هَل مِن شُرَكائِكُم مَن يَبدَأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبدَأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعيدُهُ فَأَنّى تُؤفَكونَ ** قُل هَل مِن شُرَكائِكُم مَن يَهدي إِلَى الحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهدي لِلحَقِّ أَفَمَن يَهدي إِلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لا يَهِدّي إِلّا أَن يُهدى فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمونَ ** وَما يَتَّبِعُ أَكثَرُهُم إِلّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغني مِنَ الحَقِّ شَيئًا إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ بِما يَفعَلونَ﴾ {يونس: ٣٤-٣٦}

﴿قُلِ ادعُوا الَّذينَ زَعَمتُم مِن دونِ اللَّهِ لا يَملِكونَ مِثقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرضِ وَما لَهُم فيهِما مِن شِركٍ وَما لَهُ مِنهُم مِن ظَهيرٍ﴾ {سبأ: ٢٢}

﴿يولِجُ اللَّيلَ فِي النَّهارِ وَيولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيلِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ المُلكُ وَالَّذينَ تَدعونَ مِن دونِهِ ما يَملِكونَ مِن قِطميرٍ ** إِن تَدعوهُم لا يَسمَعوا دُعاءَكُم وَلَو سَمِعوا مَا استَجابوا لَكُم وَيَومَ القِيامَةِ يَكفُرونَ بِشِركِكُم وَلا يُنَبِّئُكَ مِثلُ خَبيرٍ ** يا أَيُّهَا النّاسُ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ ** إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَديدٍ ** وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزيزٍ﴾ {فاطر: ١٣-١٧}

﴿قُل مَن رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ قُلِ اللَّهُ قُل أَفَاتَّخَذتُم مِن دونِهِ أَولِياءَ لا يَملِكونَ لِأَنفُسِهِم نَفعًا وَلا ضَرًّا قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَم هَل تَستَوِي الظُّلُماتُ وَالنّورُ أَم جَعَلوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقوا كَخَلقِهِ فَتَشابَهَ الخَلقُ عَلَيهِم قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ الواحِدُ القَهّارُ﴾ {الرعد: ١٦}

﴿قالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُم أُفٍّ لَكُم وَلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ أَفَلا تَعقِلونَ﴾ {الأنبياء: ٦٦-٦٧}

﴿قُل أَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَملِكُ لَكُم ضَرًّا وَلا نَفعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّميعُ العَليمُ﴾ {المائدة: ٧٦}

﴿وَيَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَملِكُ لَهُم رِزقًا مِنَ السَّماواتِ وَالأَرضِ شَيئًا وَلا يَستَطيعونَ﴾ {النحل: ٧٣}

﴿إِنَّما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ أَوثانًا وَتَخلُقونَ إِفكًا إِنَّ الَّذينَ تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ لا يَملِكونَ لَكُم رِزقًا فَابتَغوا عِندَ اللَّهِ الرِّزقَ وَاعبُدوهُ وَاشكُروا لَهُ إِلَيهِ تُرجَعونَ﴾ {العنكبوت: ١٧}

﴿قُل لَو كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقولونَ إِذًا لَابتَغَوا إِلى ذِي العَرشِ سَبيلًا ** سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يَقولونَ عُلُوًّا كَبيرًا ** تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرضُ وَمَن فيهِنَّ وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ وَلكِن لا تَفقَهونَ تَسبيحَهُم إِنَّهُ كانَ حَليمًا غَفورًا﴾ {الإسراء: ٤٢-٤٤}

﴿لَهُ دَعوَةُ الحَقِّ وَالَّذينَ يَدعونَ مِن دونِهِ لا يَستَجيبونَ لَهُم بِشَيءٍ إِلّا كَباسِطِ كَفَّيهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الكافِرينَ إِلّا في ضَلالٍ﴾ {الرعد: ١٤}

﴿وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذوا إِلهَينِ اثنَينِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيّايَ فَارهَبونِ ** وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلَهُ الدّينُ واصِبًا أَفَغَيرَ اللَّهِ تَتَّقونَ ** وَما بِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيهِ تَجأَرونَ ** ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُم إِذا فَريقٌ مِنكُم بِرَبِّهِم يُشرِكونَ ** لِيَكفُروا بِما آتَيناهُم فَتَمَتَّعوا فَسَوفَ تَعلَمونَ ** وَيَجعَلونَ لِما لا يَعلَمونَ نَصيبًا مِمّا رَزَقناهُم تَاللَّهِ لَتُسأَلُنَّ عَمّا كُنتُم تَفتَرونَ﴾ {النحل: ٥١-٥٦}

﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسجُدُ لَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَمَن فِي الأَرضِ وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجومُ وَالجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوابُّ وَكَثيرٌ مِنَ النّاسِ وَكَثيرٌ حَقَّ عَلَيهِ العَذابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ ۩﴾ {الحج: ١٨}

(٥١: ٥٦-٥٧ ) ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ ** ما أُريدُ مِنهُم مِن رِزقٍ وَما أُريدُ أَن يُطعِمونِ﴾ {الذاريات: ٥٦-٥٧}

إذن فقد منَ علينا خالقنا بالآيات والإرشاد ، ولم يترك لنا أي سبب للكفر به . فأعلمنا أن هدف خلقه لنا هو شكره وأعظم شكر له هو تكريس أنفسنا لعبادته وحده لا شريك له. ومن رحمته أنه منحنا جميع الوسائل لإدراك وتحقيق الغرض من وجودنا.

س) كيف أعلمنا خالقنا وربنا وإلهنا بما يريده منا

ج) لإقامة الحجة على البشر وإعلامهم عن خالقهم وما يريده منهم وإنذارهم وتبشيرهم فقد اصطفى الخالق واختار رجالا ليكونوا رسله إلى الناس وأوحى إليهم ليخبروا الناس عن خالقهم وعن هدف وجودهم وما المطلوب منهم وما الثواب الذي ينتظر من استجاب وحقق هدف وجوده في هذه الحياة وما العقاب الذي أعد لمن عصى ولم يستجب.

﴿وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ {النحل: ٣٦}

﴿ وَإِن مِن أُمَّةٍ إِلّا خَلا فيها نَذيرٌ﴾ {فاطر: ٢٤}

﴿إِنّا أَوحَينا إِلَيكَ كَما أَوحَينا إِلى نوحٍ وَالنَّبِيّينَ مِن بَعدِهِ وَأَوحَينا إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ وَالأَسباطِ وَعيسى وَأَيّوبَ وَيونُسَ وَهارونَ وَسُلَيمانَ وَآتَينا داوودَ زَبورًا ** وَرُسُلًا قَد قَصَصناهُم عَلَيكَ مِن قَبلُ وَرُسُلًا لَم نَقصُصهُم عَلَيكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ موسى تَكليمًا ** رُسُلًا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزيزًا حَكيمًا﴾ {النساء: ١٦٣-١٦٥}

﴿وَلَقَد أَرسَلنا مِن قَبلِكَ رُسُلًا إِلى قَومِهِم فَجاءوهُم بِالبَيِّناتِ فَانتَقَمنا مِنَ الَّذينَ أَجرَموا وَكانَ حَقًّا عَلَينا نَصرُ المُؤمِنينَ﴾ {الروم: ٤٧}

﴿يا مَعشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ أَلَم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَقُصّونَ عَلَيكُم آياتي وَيُنذِرونَكُم لِقاءَ يَومِكُم هذا قالوا شَهِدنا عَلى أَنفُسِنا وَغَرَّتهُمُ الحَياةُ الدُّنيا وَشَهِدوا عَلى أَنفُسِهِم أَنَّهُم كانوا كافِرينَ ** ذلِكَ أَن لَم يَكُن رَبُّكَ مُهلِكَ القُرى بِظُلمٍ وَأَهلُها غافِلونَ﴾ {الأنعام: ١٣٠-١٣١}

﴿وَسيقَ الَّذينَ كَفَروا إِلى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتّى إِذا جاءوها فُتِحَت أَبوابُها وَقالَ لَهُم خَزَنَتُها أَلَم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَتلونَ عَلَيكُم آياتِ رَبِّكُم وَيُنذِرونَكُم لِقاءَ يَومِكُم هذا قالوا بَلى وَلكِن حَقَّت كَلِمَةُ العَذابِ عَلَى الكافِرينَ﴾ {الزمر: ٧١}

﴿لَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيِّناتِ وَأَنزَلنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَالميزانَ لِيَقومَ النّاسُ بِالقِسطِ وَأَنزَلنَا الحَديدَ فيهِ بَأسٌ شَديدٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالغَيبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ﴾ {الحديد: ٢٥}

﴿وَما نُرسِلُ المُرسَلينَ إِلّا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ فَمَن آمَنَ وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ** وَالَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ العَذابُ بِما كانوا يَفسُقونَ﴾ {الأنعام: ٤٨-٤٩}

﴿وَكَم أَرسَلنا مِن نَبِيٍّ فِي الأَوَّلينَ ** وَما يَأتيهِم مِن نَبِيٍّ إِلّا كانوا بِهِ يَستَهزِئونَ ** فَأَهلَكنا أَشَدَّ مِنهُم بَطشًا وَمَضى مَثَلُ الأَوَّلينَ﴾ {الزخرف: ٦-٨}

﴿كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيّينَ مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الكِتابَ بِالحَقِّ لِيَحكُمَ بَينَ النّاسِ فيمَا اختَلَفوا فيهِ وَمَا اختَلَفَ فيهِ إِلَّا الَّذينَ أوتوهُ مِن بَعدِ ما جاءَتهُمُ البَيِّناتُ بَغيًا بَينَهُم فَهَدَى اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا لِمَا اختَلَفوا فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِهِ وَاللَّهُ يَهدي مَن يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾ {البقرة: ٢١٣}

﴿ثُمَّ أَرسَلنا رُسُلَنا تَترى كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسولُها كَذَّبوهُ فَأَتبَعنا بَعضَهُم بَعضًا وَجَعَلناهُم أَحاديثَ فَبُعدًا لِقَومٍ لا يُؤمِنونَ﴾ {المؤمنون: ٤٤}

س) ما أساس دعوة الرسل ؟

ج) جميع الرسل دعوا إلى شيء أساسي واحد وهو عبادة الله وحده حسب ما يريد الله. ولا يمكن أبدا أن يدعوا إلى غير ذلك. وكما علمنا فإن الله الخالق خلق الإنسان لهدف نبيل وهو عبادته وحده وأن يحيا حياة فاضلة بناء على تعاليمه وتوجيهه. ولكن الإنسان لن يستطيع أن يعرف دوره في هذه الحياة وغرض وجوده إلا إذا تلقى ارشادات عملية وواضحة بما يريده خالقه منه وهنا تأتي الحاجة للنبوة والرسالة . لذا فإن الله قد اختار لكل أمة أو قوم رسولا أو أكثر لتبليغ رسالته لهؤلاء القوم أو الأمة.

وقد يسأل الشخص كيف يتم اختيار واصطفاء هؤلاء الرسل ومَن مِن البشر يستحق هذا الشرف العظيم؟ النبوة والرسالة هي اصطفاء واختيار من الله لمن يشاء . وبتفحص تاريخ الأنبياء والرسل على مر العصور نستنتج أنه يمكن التعرف على ثلاث سمات للنبي:

١- أنه أكمل قومه عقلا وأفضلهم خلقا. وهذا ضروري لأن حياة النبي والرسول تعتبر مثالا يحتذى لأتباعه ليقتدوا به فالرسول يمثل الكمال البشري والقدوة المثلى للناس. وإرسال الرسل ضروري للبشر لتبليغ رسالة الله وهدايته لهم وإجابتهم عن الأسئلة التي لا يمكن أبدا للبشر أن يعلموا إجابتها بدون وحي من الله مثل : لماذا خلقنا؟ ما ذا بعد أن نموت ونغادر هذه الدنيا ؟ وهل هناك حياة بعد الموت ؟ وهل سنؤاخذ على ما عملناه في هذه الحياة؟ هذه وغيرها من الأسئلة الوجودية الكبرى لا يمكن إجابتها بدون وحي من الخالق والعالم بالغيب. وهذه الإجابات يجب أن تكون موثقة وأن تقدم للبشر من قبل بشر في أعلى درجات الثقة والأمانة والأخلاق وهؤلاء هم الرسل الذين اختارهم الله لتبليغ رسالته فهم النخبة من أقوامهم من حيث السلوك الأخلاقي والقدرة العقلية.

٢- يكون مؤيدا بمعجزات تثبت صدقه وهذه المعجزات لا يمكن أن تكون من بشر عادي إلا أن يكون مؤيدا بها من الله ، وعادة ما تكون هذه المعجزات في المجال الذي يتفوق فيه قومه حتى يدركوا أن ما يأتي به خارج نطاق تخصصهم وقدرتهم وكمثال على ذلك كان قوم عيسى عليه السلام مشتهرين بالطب ولكن هل يستطيع أي طبيب أن يحيي ميتا أو أن ينفخ في طين على هيئة طير فتكون طيرا فهذا لا يمكن لبشر أن يفعله إلا بإذن الله وقدرته فأيد الله عيسى عليه السلام بهذه المعجزة ليعلم قومه صدقه فتقوم عليهم الحجة بذلك.

٣- كل نبي ورسول ينص صراحة على أن رسالته استمرار لرسالة من قبله من الرسل وأن ما يقوله وما يدعو إليه ليس منه شخصيا ولكنه من الله لمصلحة البشر وأيضا يكون مصدقا لمن قبله ولمن بعده من الرسل ومؤكدا لرسالاتهم ويفعل ذلك ليري الناس ببساطة أنه إنما يبلغ الرسالة التي إئتمنه عليها الإله الواحد الحق إله الناس في كل العصور ، لذا فإن جوهر الرسالة واحد ولها نفس الغرض ولذا يجب ألا تنحرف رسالة أي رسول عن رسالة من سبقه أو من يأتي بعده من الرسل.

أما ما تضمنته رسالة جميع الرسل فيمكن اختصاره في هذه النقاط:

أ) التصور الواضح والصحيح عن الله رب البشر وخالقهم وصفاته

ب) تصور واضح عن بعض الغيب ، والملائكة والجن والحياة الآخرة والجنة والنار .

ج) لماذا خلقنا الله وأسكننا هذه الأرض وما الذي يريدنا أن نفعله وما الذي لا يريده منا وما الثواب المترتب على طاعته وما العقاب المترتب على معصيته.

د) كيف نُسير حياتنا ومجتمعتنا حسب ما يريده منا أي قوانين وإرشادات واضحة والتي عند تطبيقها بكل صحة وأمانة وحرص فإن النتيجة هي حياة سلسة ومجتمع متناغم ومتآلف.

﴿وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ {النحل: ٣٦}

﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾ {الأنبياء: ٢٥}

﴿إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ﴾ {الأنبياء: ٩٢}

﴿ما كانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤتِيَهُ اللَّهُ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقولَ لِلنّاسِ كونوا عِبادًا لي مِن دونِ اللَّهِ وَلكِن كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وَبِما كُنتُم تَدرُسونَ ** وَلا يَأمُرَكُم أَن تَتَّخِذُوا المَلائِكَةَ وَالنَّبِيّينَ أَربابًا أَيَأمُرُكُم بِالكُفرِ بَعدَ إِذ أَنتُم مُسلِمونَ ** وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَحِكمَةٍ ثُمَّ جاءَكُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قالَ أَأَقرَرتُم وَأَخَذتُم عَلى ذلِكُم إِصري قالوا أَقرَرنا قالَ فَاشهَدوا وَأَنا مَعَكُم مِنَ الشّاهِدينَ ** فَمَن تَوَلّى بَعدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ {آل عمران: ٧٩-٨٢}

﴿وَإِذ قالَ اللَّهُ يا عيسَى ابنَ مَريَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتَّخِذوني وَأُمِّيَ إِلهَينِ مِن دونِ اللَّهِ قالَ سُبحانَكَ ما يَكونُ لي أَن أَقولَ ما لَيسَ لي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ ما في نَفسي وَلا أَعلَمُ ما في نَفسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ ما قُلتُ لَهُم إِلّا ما أَمَرتَني بِهِ أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ رَبّي وَرَبَّكُم وَكُنتُ عَلَيهِم شَهيدًا ما دُمتُ فيهِم فَلَمّا تَوَفَّيتَني كُنتَ أَنتَ الرَّقيبَ عَلَيهِم وَأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ إِن تُعَذِّبهُم فَإِنَّهُم عِبادُكَ وَإِن تَغفِر لَهُم فَإِنَّكَ أَنتَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ {المائدة: ١١٦-١١٨}

س) من هؤلاء الرسل؟

ج) أخبرنا الله ببعض الأنبياء والرسل

﴿وَرُسُلًا قَد قَصَصناهُم عَلَيكَ مِن قَبلُ وَرُسُلًا لَم نَقصُصهُم عَلَيكَ...) {النساء: ١٦٤}

﴿إِنّا أَوحَينا إِلَيكَ كَما أَوحَينا إِلى نوحٍ وَالنَّبِيّينَ مِن بَعدِهِ وَأَوحَينا إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ وَالأَسباطِ وَعيسى وَأَيّوبَ وَيونُسَ وَهارونَ وَسُلَيمانَ وَآتَينا داوودَ زَبورًا﴾ {النساء: ١٦٣}

﴿وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ ** وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ ** وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ ** وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ﴾ {الأنعام: ٨٣-٨٦}

﴿قولوا آمَنّا بِاللَّهِ وَما أُنزِلَ إِلَينا وَما أُنزِلَ إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ وَالأَسباطِ وَما أوتِيَ موسى وَعيسى وَما أوتِيَ النَّبِيّونَ مِن رَبِّهِم لا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنهُم وَنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ﴾ {البقرة: ١٣٦}

﴿لَقَد أَرسَلنا نوحًا إِلى قَومِهِ فَقالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ إِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ﴾ {الأعراف: ٥٩}

﴿وَإِلى عادٍ أَخاهُم هودًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقونَ﴾ {الأعراف: ٦٥}

﴿وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ﴾ {الأعراف: ٧٣}

﴿وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم فَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ {الأعراف: ٨٥}

﴿وَإِذ أَخَذنا مِنَ النَّبِيّينَ ميثاقَهُم وَمِنكَ وَمِن نوحٍ وَإِبراهيمَ وَموسى وَعيسَى ابنِ مَريَمَ وَأَخَذنا مِنهُم ميثاقًا غَليظًا﴾ {الأحزاب: ٧}

س) ماصفات الرسل؟

ج) الرسل رجال اصطفاهم الله واختارهم وهيأهم لحمل الرسالة وتبليغها فهم ألأفضل في الصفات والأخلاق.

﴿وَجَعَلناهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا وَأَوحَينا إِلَيهِم فِعلَ الخَيراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإيتاءَ الزَّكاةِ وَكانوا لَنا عابِدينَ﴾ {الأنبياء: ٧٣}

﴿وَإِسماعيلَ وَإِدريسَ وَذَا الكِفلِ كُلٌّ مِنَ الصّابِرينَ ** وَأَدخَلناهُم في رَحمَتِنا إِنَّهُم مِنَ الصّالِحينَ﴾ {الأنبياء: ٨٥-٨٦}

﴿فَاستَجَبنا لَهُ وَوَهَبنا لَهُ يَحيى وَأَصلَحنا لَهُ زَوجَهُ إِنَّهُم كانوا يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَيَدعونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانوا لَنا خاشِعينَ﴾ {الأنبياء: ٩٠}

﴿أُولئِكَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنا مَعَ نوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبراهيمَ وَإِسرائيلَ وَمِمَّن هَدَينا وَاجتَبَينا إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩﴾ {مريم: ٥٨}

﴿لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾ {التوبة: ١٢٨}

س) من آخر الرسل؟

محمد صلى الله عليه وسلم

ج) ﴿ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِن رِجالِكُم وَلكِن رَسولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمًا﴾ {الأحزاب: ٤٠}

س) هل أُرسل محمد صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقط أو الى العرب فقط؟

ج) كل نبي أرسل إلى قومه خاصة إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد أرسل للعالمين جميعا وهو خاتم الأنبياء والرسل فلا نبي بعده.

(٣٤: ٢٨) ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا كافَّةً لِلنّاسِ بَشيرًا وَنَذيرًا وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ {سبأ: ٢٨}

(٢١: ١٠٧) ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ {الأنبياء: ١٠٧}

﴿إِنّا أَرسَلنا إِلَيكُم رَسولًا شاهِدًا عَلَيكُم كَما أَرسَلنا إِلى فِرعَونَ رَسولًا﴾ {المزمل: ١٥}

﴿ وَأَرسَلناكَ لِلنّاسِ رَسولًا وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾ {النساء: ٧٩}

﴿قُل يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي رَسولُ اللَّهِ إِلَيكُم جَميعًا الَّذي لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ يُحيي وَيُميتُ فَآمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذي يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ﴾ {الأعراف: ١٥٨}

س) ما الدلائل على أن محمد عليه الصلاة والسلام رسول حقا؟

ج) أدلة كثيرة منها:

١- تبشير من قبله به

﴿وَإِذ قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ يا بَني إِسرائيلَ إِنّي رَسولُ اللَّهِ إِلَيكُم مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّوراةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسولٍ يَأتي مِن بَعدِي اسمُهُ أَحمَدُ فَلَمّا جاءَهُم بِالبَيِّناتِ قالوا هذا سِحرٌ مُبينٌ﴾ {الصف: ٦}

﴿الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ {الأعراف: ١٥٧}

﴿وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَحِكمَةٍ ثُمَّ جاءَكُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قالَ أَأَقرَرتُم وَأَخَذتُم عَلى ذلِكُم إِصري قالوا أَقرَرنا قالَ فَاشهَدوا وَأَنا مَعَكُم مِنَ الشّاهِدينَ﴾ {آل عمران: ٨١}

٢- ومنها تبليغه بأمور سابقة ولاحقة لا يمكن أن تعرف إلا بوحي من الله

﴿ذلِكَ مِن أَنباءِ الغَيبِ نوحيهِ إِلَيكَ وَما كُنتَ لَدَيهِم إِذ يُلقونَ أَقلامَهُم أَيُّهُم يَكفُلُ مَريَمَ وَما كُنتَ لَدَيهِم إِذ يَختَصِمونَ﴾ {آل عمران: ٤٤}

﴿تِلكَ مِن أَنباءِ الغَيبِ نوحيها إِلَيكَ ما كُنتَ تَعلَمُها أَنتَ وَلا قَومُكَ مِن قَبلِ هذا فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ﴾ {هود: ٤٩}

﴿ذلِكَ مِن أَنباءِ القُرى نَقُصُّهُ عَلَيكَ مِنها قائِمٌ وَحَصيدٌ﴾ {هود: ١٠٠}

﴿ذلِكَ مِن أَنباءِ الغَيبِ نوحيهِ إِلَيكَ وَما كُنتَ لَدَيهِم إِذ أَجمَعوا أَمرَهُم وَهُم يَمكُرونَ﴾ {يوسف: ١٠٢}

﴿كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ ما قَد سَبَقَ وَقَد آتَيناكَ مِن لَدُنّا ذِكرًا﴾ {طه: ٩٩}

﴿وَما كُنتَ بِجانِبِ الغَربِيِّ إِذ قَضَينا إِلى موسَى الأَمرَ وَما كُنتَ مِنَ الشّاهِدينَ ** وَلكِنّا أَنشَأنا قُرونًا فَتَطاوَلَ عَلَيهِمُ العُمُرُ وَما كُنتَ ثاوِيًا في أَهلِ مَديَنَ تَتلو عَلَيهِم آياتِنا وَلكِنّا كُنّا مُرسِلينَ ** وَما كُنتَ بِجانِبِ الطّورِ إِذ نادَينا وَلكِن رَحمَةً مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَومًا ما أَتاهُم مِن نَذيرٍ مِن قَبلِكَ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ﴾ {القصص: ٤٤-٤٦}

﴿نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلينَ﴾ {يوسف: ٣}

﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا ما كُنتَ تَدري مَا الكِتابُ وَلَا الإيمانُ وَلكِن جَعَلناهُ نورًا نَهدي بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهدي إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ صِراطِ اللَّهِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصيرُ الأُمورُ﴾ {الشورى: ٥٢-٥٣}

﴿سَيُهزَمُ الجَمعُ وَيُوَلّونَ الدُّبُرَ﴾ {القمر: ٤٥}

وهذه الآية نزلت في مكة في الوقت الذي كان المؤمنون يتعرضون لاضطهاد الكفار وتحققت بعد ذلك بسنين في معركة بدر.

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُمُ الَّذِي ارتَضى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدونَني لا يُشرِكونَ بي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ {النور: ٥٥}

وهذا ما حدث بالفعل حيث انتشر الاسلام وقوي أتباعه

﴿يُريدونَ أَن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ ** هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ﴾ {التوبة: ٣٢-٣٣}

﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾ {الفتح: ٢٨}

﴿إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا وَاللَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ {التوبة: ٤٠}

﴿تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ وَتَبَّ ما أَغنى عَنهُ مالُهُ وَما كَسَبَ سَيَصلى نارًا ذاتَ لَهَبٍ وَامرَأَتُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ في جيدِها حَبلٌ مِن مَسَدٍ﴾ {المسد: ١-٥} ولم يسلم أبو لهب ولا زوجته ولو من قبيل النفاق ليشكك في هذه السورة.

﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ﴾ {الصف: ٩}

وهذا ما حصل بالفعل فقد انتشر الإسلام وكثر أتباعه وسينتشر أكثر وسيسود ويظهر فالإسلام في وقتنا هو أكثر الأديان انتشارا

﴿قُل إِن كانَت لَكُمُ الدّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خالِصَةً مِن دونِ النّاسِ فَتَمَنَّوُا المَوتَ إِن كُنتُم صادِقينَ ** وَلَن يَتَمَنَّوهُ أَبَدًا بِما قَدَّمَت أَيديهِم وَاللَّهُ عَليمٌ بِالظّالِمينَ﴾ {البقرة: ٩٤-٩٥}

وكان بإمكان هؤلاء المدعين أن يتمنوا الموت ليشككوا في ما يقوله الرسول ولكن الصدمة أنهم لم يفعلوا لأنهم يعلمون أن هذا كلام الله وليس ادعاء بشر.

- وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن كثير من أمور مستقبلية بأوصافٍ شاملة ودقيقة ووقعت تماما بتفاصيلها كما أخبر، فذلك أمرٌ لا سبيل إلى معرفته أو الوصول إليه إلا بوحي من الله عزّ وجل عالم الغيب ومن ذلك وهذا ليعلم الناس صدقه وأنه رسول يوحى إليه من الله:

فتح مصر فقد قال عليه الصلاة والسلام (إنكم ستفتحون مصر،،،، الحديث) وهذا ما حصل بعد وفاته بخمس سنوات . ومن ذلك إخباره ابنته فاطمة رضي الله عنها بأنها أول أهله موتاً ولحوقاً به وكان الأمر كما أخبر فقد توفيت بعده بستة أشهر ، وأخبر أن المسلمين سيفتحون إستانبول وقد وقع ذلك بعده بمئات السنين ، وأخبر سراقة أنه سيلبس سواري كسرى ملك الفرس وهذا ما حصل تماما بعد وفاته بعدة سنوات وغير هذا كثير.

٣- ومنها معجزات حصلت اثباتا أنه مرسل من الله ومن ذلك قوله تعالى:

﴿اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ﴾ {القمر: ١} وقد حصل هذا إذ لو لم يحصل لسارع المكذبون به في زمانه إلى نفي حصوله

٤- ومنها هذا القرآن الذي تحدى الله به الناس

فكل رسول يؤيده الله بمعجزة من جنس ما برع فيه قومه ليعلموا أن هذه معجزة خارج نطاق قدرة البشر، فقوم موسى مثلا كانوا بارعين في السحر فلما رأى السحرة العصا تلقف ما صنعوا وعلموا من واقع علمهم وخبرتهم أن انقلاب العصا حية أمر حقيقي وليس تخيلا للأبصار فأدركوا أن هذا ليس من عمل بشر فأمنوا مباشرة وبلا تردد ، وعيسى عليه السلام أتى إلى قوم لهم علم بالطب ولكن أنَّى لطبيب أن يحيي ميتا أو ينفخ في مجسم طائر فيكون طائرا حقيقيا فهذا فوق علوم البشر وقدرتهم فعلموا أن هذا من عند الله. والرسول محمد أتى إلى قوم برعوا في اللغة والبيان وكانوا يضعون المسابقات والجوائز لذلك فآتاه الله القرآن وهو النهاية في الفصاحة والبيان وتحداهم أن يأتوا بآية مثله فعجزوا عن ذلك على فصاحتهم وبيانهم بل كانوا يستمعون إليه خلسة انبهارا بفصاحته ؛ وهذا التحدي لازال قائما حتى اللحظة وسيستمر كذلك.

والاعجاز في القرآن ليس في فصاحته فقط ولكن وجوه الإعجاز فيه كثيرة ولا يُحِيط بهذه الوجوه إلا مُنْزِل القرآن سبحانه وتعالى؛ ومِن هذه الوجوه ما يلي:

أ- الإعجاز اللغوي والبلاغي.

ب - ا لإعجاز في الإخبار بالمغيَّبات.

ج- الإعجاز العلمي.

د - الإعجاز التشريعي.

وسيجد أهل كل عصر في القرآن من الإعجاز ما يكون حجة عليهم. ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ وَلَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدوا فيهِ اختِلافًا كَثيرًا﴾ {النساء: ٨٢}

﴿وَإِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذينَ لا يَرجونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدِّلهُ قُل ما يَكونُ لي أَن أُبَدِّلَهُ مِن تِلقاءِ نَفسي إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ﴾ {يونس: ١٥}

﴿وَما كانَ هذَا القُرآنُ أَن يُفتَرى مِن دونِ اللَّهِ وَلكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ الكِتابِ لا رَيبَ فيهِ مِن رَبِّ العالَمينَ ** أَم يَقولونَ افتَراهُ قُل فَأتوا بِسورَةٍ مِثلِهِ وَادعوا مَنِ استَطَعتُم مِن دونِ اللَّهِ إِن كُنتُم صادِقينَ ** بَل كَذَّبوا بِما لَم يُحيطوا بِعِلمِهِ وَلَمّا يَأتِهِم تَأويلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الظّالِمينَ﴾ {يونس: ٣٧-٣٩}

﴿وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ﴾ {الحجر: ٨٧}

﴿قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلى أَن يَأتوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتونَ بِمِثلِهِ وَلَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهيرًا﴾ {الإسراء: ٨٨}

﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا﴾ {الإسراء: ٨٢}

﴿وَلَقَد صَرَّفنا لِلنّاسِ في هذَا القُرآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكثَرُ النّاسِ إِلّا كُفورًا﴾ {الإسراء: ٨٩}

﴿إِنَّ هذَا القُرآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسرائيلَ أَكثَرَ الَّذي هُم فيهِ يَختَلِفونَ** وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ﴾ {النمل: ٧٦-٧٧}

﴿وَلَقَد ضَرَبنا لِلنّاسِ في هذَا القُرآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ** قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقونَ﴾ {الزمر: ٢٧-٢٨}

﴿أَفَغَيرَ اللَّهِ أَبتَغي حَكَمًا وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ إِلَيكُمُ الكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعلَمونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن رَبِّكَ بِالحَقِّ فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ﴾ {الأنعام: ١١٤}

﴿أَم يَقولونَ افتَراهُ قُل فَأتوا بِعَشرِ سُوَرٍ مِثلِهِ مُفتَرَياتٍ وَادعوا مَنِ استَطَعتُم مِن دونِ اللَّهِ إِن كُنتُم صادِقينَ﴾ {هود: ١٣}

﴿وَإِن كُنتُم في رَيبٍ مِمّا نَزَّلنا عَلى عَبدِنا فَأتوا بِسورَةٍ مِن مِثلِهِ وَادعوا شُهَداءَكُم مِن دونِ اللَّهِ إِن كُنتُم صادِقينَ﴾ {البقرة: ٢٣}

لا أحد من البشر يكتب كتابا ثم يقول للناس إن كتابي هذا لا خطأ فيه ويتحدى الناس بذلك بل إن الكاتب يطلب من القراء أن يزوده بالأخطاء ليتداركها فيما بعد ؛ أما القرآن فالأمر مختلف فلأنه كتاب الله المنزل فقد تحدى الخلق بذلك فقال سبحانه:

﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا بِالذِّكرِ لَمّا جاءَهُم وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ ** لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميدٍ﴾ {فصلت: ٤١-٤٢}

﴿ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ﴾ {البقرة: ٢}

﴿إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ﴾ {الحجر: ٩}

ولو قرأت كتابا بشريا مرتين أو ثلاثا لضجرت منه ومللت من قراءته ، ولكن الأمر بالنسبة للقرآن فمختلف تماما فملايين البشر يتلون القرآن مئات بل آلاف المرات بلا ضجر ولا ملل بل إن الملايين يحفظونه عن ظهر قلب والعجيب أنه في كل مرة يقرأه القارئ يشعر فعلا كأنه يقرأه لأول مرة فيجد فيه معاني جديدة وفهما جديدا وتذوقا جديدا ، ولن يشعر بهذا إلا من جرب. وهذا ليس في أي كتاب آخر ولكن لأن القرآن كلام الله فهو معجز وهذا من إعجازه.

٥- ومنها أن الله ما كان ليدع أحدا يكذب عليه ويستمر على كذبه بلا عقاب

﴿وَلَو تَقَوَّلَ عَلَينا بَعضَ الأَقاويلِ ** لَأَخَذنا مِنهُ بِاليَمينِ ** ثُمَّ لَقَطَعنا مِنهُ الوَتينَ ** فَما مِنكُم مِن أَحَدٍ عَنهُ حاجِزينَ﴾ {الحاقة: ٤٤-٤٧}

﴿أَم يَقولونَ افتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَختِم عَلى قَلبِكَ وَيَمحُ اللَّهُ الباطِلَ وَيُحِقُّ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ﴾ {الشورى: ٢٤}

٦- ومنها شهادة الكتب السابقة

﴿وَيَقولُ الَّذينَ كَفَروا لَستَ مُرسَلًا قُل كَفى بِاللَّهِ شَهيدًا بَيني وَبَينَكُم وَمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ﴾ {الرعد: ٤٣}

﴿الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ {الأعراف: ١٥٧}

﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعرِفونَهُ كَما يَعرِفونَ أَبناءَهُم وَإِنَّ فَريقًا مِنهُم لَيَكتُمونَ الحَقَّ وَهُم يَعلَمونَ ** الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ﴾ {البقرة: ١٤٦-١٤٧}

٧- ومنها أن دعوته متطابقة مع الرسل قبله

﴿قُل ما كُنتُ بِدعًا مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدري ما يُفعَلُ بي وَلا بِكُم إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ وَما أَنا إِلّا نَذيرٌ مُبينٌ﴾ {الأحقاف: ٩}

﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن ماتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلى أَعقابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشّاكِرينَ﴾ {آل عمران: ١٤٤}

﴿يا أَهلَ الكِتابِ قَد جاءَكُم رَسولُنا يُبَيِّنُ لَكُم عَلى فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَن تَقولوا ما جاءَنا مِن بَشيرٍ وَلا نَذيرٍ فَقَد جاءَكُم بَشيرٌ وَنَذيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ {المائدة: ١٩}

﴿فَاصبِر كَما صَبَرَ أُولُو العَزمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَستَعجِل لَهُم كَأَنَّهُم يَومَ يَرَونَ ما يوعَدونَ لَم يَلبَثوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ بَلاغٌ فَهَل يُهلَكُ إِلَّا القَومُ الفاسِقونَ﴾ {الأحقاف: ٣٥}

﴿إِنّا أَوحَينا إِلَيكَ كَما أَوحَينا إِلى نوحٍ وَالنَّبِيّينَ مِن بَعدِهِ وَأَوحَينا إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ وَالأَسباطِ وَعيسى وَأَيّوبَ وَيونُسَ وَهارونَ وَسُلَيمانَ وَآتَينا داوودَ زَبورًا وَرُسُلًا قَد قَصَصناهُم عَلَيكَ مِن قَبلُ وَرُسُلًا لَم نَقصُصهُم عَلَيكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ موسى تَكليمًا﴾ {النساء: ١٦٣-١٦٤}

﴿ثُمَّ أَوحَينا إِلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ﴾ {النحل: ١٢٣}

٨- ومنها إخباره بأمور علمية لا يمكن لأحد في زمانه أن يعلمها إلا أن يكون نبيا يوحى إليه من الخالق ولم يكتشف بعضها إلا حديثا لتكون حجة على أهل هذا الزمان ، وفي كل زمن سيجد أهله في هذا القرآن ما يقيم الحجة عليهم بأنه الحق من ذلك

﴿أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ﴾ {الأنبياء: ٣٠}

﴿وَهُوَ الَّذي خَلَقَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ﴾ {الأنبياء: ٣٣}

﴿لَا الشَّمسُ يَنبَغي لَها أَن تُدرِكَ القَمَرَ وَلَا اللَّيلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ﴾ {يس: ٤٠}

﴿خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيلِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ العَزيزُ الغَفّارُ﴾ {الزمر: ٥}

﴿الشَّمسُ وَالقَمَرُ بِحُسبانٍ﴾ {الرحمن: ٥}

﴿مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ﴾ {الرحمن: ١٩-٢١}

﴿وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن سُلالَةٍ مِن طينٍ ثُمَّ جَعَلناهُ نُطفَةً في قَرارٍ مَكينٍ ثُمَّ خَلَقنَا النُّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقنَا العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقنَا المُضغَةَ عِظامًا فَكَسَونَا العِظامَ لَحمًا ثُمَّ أَنشَأناهُ خَلقًا آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحسَنُ الخالِقينَ﴾ {المؤمنون: ١٢-١٤}

﴿خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوجَها وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنعامِ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ يَخلُقُكُم في بُطونِ أُمَّهاتِكُم خَلقًا مِن بَعدِ خَلقٍ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَهُ المُلكُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾ {الزمر: ٦}

﴿سَنُريهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ أَلا إِنَّهُم في مِريَةٍ مِن لِقاءِ رَبِّهِم أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ مُحيطٌ﴾ {فصلت: ٥٣-٥٤}

وقال عليه الصلاة والسلام ( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ...) فكيف علم بذلك ؟ الجواب (﴿وَما يَنطِقُ عَنِ الهَوى ** إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى﴾ {النجم: ٣-٤}

س) ما صفات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟

ج) محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الرسل وهو أفضل الخلق وهو القدوة والأسوة والمثال الكامل في الخلق من اللطف والرحمة والشجاعة وفي كل خلق فاضل فقد اجتمع في أفضل الأخلاق الكريمة وأعلاها. وقد أثنى عليه الله تعالى فقال:

﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ﴾ {القلم: ٤}

وهذه بعض صفاته:

- شفقته ورحمته بالمؤمنين وحرصه عليهم

﴿لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾ {التوبة: ١٢٨}

- الحياء

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَدخُلوا بُيوتَ النَّبِيِّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُم إِلى طَعامٍ غَيرَ ناظِرينَ إِناهُ وَلكِن إِذا دُعيتُم فَادخُلوا فَإِذا طَعِمتُم فَانتَشِروا وَلا مُستَأنِسينَ لِحَديثٍ إِنَّ ذلِكُم كانَ يُؤذِي النَّبِيَّ فَيَستَحيي مِنكُم﴾ {الأحزاب: ٥٣}

الحرص على هداية الناس

﴿لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسَكَ أَلّا يَكونوا مُؤمِنينَ﴾ {الشعراء: ٣}

﴿فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسَكَ عَلى آثارِهِم إِن لَم يُؤمِنوا بِهذَا الحَديثِ أَسَفًا﴾ {الكهف: ٦}

أمانته في تبليغ وحي الله مع محاولة الكفار له بأن يأتيهم بغير هذا الكتاب

﴿وَإِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذينَ لا يَرجونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآنٍ غَيرِ هذا أَو بَدِّلهُ قُل ما يَكونُ لي أَن أُبَدِّلَهُ مِن تِلقاءِ نَفسي إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ قُل لَو شاءَ اللَّهُ ما تَلَوتُهُ عَلَيكُم وَلا أَدراكُم بِهِ فَقَد لَبِثتُ فيكُم عُمُرًا مِن قَبلِهِ أَفَلا تَعقِلونَ﴾ {يونس: ١٥-١٦}

إخلاصه لله وحده وطلبه الأجر منه وحده

﴿قُل ما أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَما أَنا مِنَ المُتَكَلِّفينَ﴾ {ص: ٨٦}

-﴿قُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم إِن أَجرِيَ إِلّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ﴾ {سبأ: ٤٧}

صبره العظيم على الأذى

﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ﴾ {ق: ٣٩}

﴿وَاصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ﴾ {هود: ١١٥}

﴿وَاصبِر وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّهِ وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَلا تَكُ في ضَيقٍ مِمّا يَمكُرونَ﴾ {النحل: ١٢٧}

﴿وَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَاهجُرهُم هَجرًا جَميلًا﴾ {المزمل: ١٠}

﴿وَقالوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَفجُرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يَنبوعًا أَو تَكونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهارَ خِلالَها تَفجيرًا أَو تُسقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمتَ عَلَينا كِسَفًا أَو تَأتِيَ بِاللَّهِ وَالمَلائِكَةِ قَبيلًا أَو يَكونَ لَكَ بَيتٌ مِن زُخرُفٍ أَو تَرقى فِي السَّماءِ وَلَن نُؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَينا كِتابًا نَقرَؤُهُ قُل سُبحانَ رَبّي هَل كُنتُ إِلّا بَشَرًا رَسولًا﴾ {الإسراء: ٩٠-٩٣}

كان عليه الصلاة والسلام لينا سمحا

﴿فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾ {آل عمران: ١٥٩}

يقول أنس بن مالك - خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "خدمت النبي عشر سنين، فما قال لي: (أفٍّ) قط، ولا قال لي لشيء صنعتُه: لم صنعتَه؟ ولا لشيء تركتُه: لما تركتَه؟ وكان لا يظلم أحدًا أجرَه"

وتقول عائشة - رضي الله عنها -: "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيء فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنتهكَ شيء من محارم الله، فينتقم لله"

وكان التواضع سمته

فكان لا يحب أن يقوم له أحد، ويجلس حيث انتهى به المجلس، وكان صلى الله عليه وسلم يقول (لاتُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله )

بلغ عليه الصلاة والسلام الذروة في العدل

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كونوا قَوّامينَ بِالقِسطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَو عَلى أَنفُسِكُم أَوِ الوالِدَينِ وَالأَقرَبينَ إِن يَكُن غَنِيًّا أَو فَقيرًا فَاللَّهُ أَولى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الهَوى أَن تَعدِلوا وَإِن تَلووا أَو تُعرِضوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعمَلونَ خَبيرًا﴾ {النساء: ١٣٥}

وقال عليه الصلاة والسلام:( إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ( متفق عليه). وكان عادلا حتى مع أعدائه ومخالفيه ، ولم يكن يفرق في العدل بين غني أو فقير بل الكل على حد سواء ، لقد كان عليه الصلاة والسلام المثل الكامل في العدل والقسط.

لقد تمثل قول ربه تعالى تمثلا تاما:

﴿ وَإِن حَكَمتَ فَاحكُم بَينَهُم بِالقِسطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطينَ﴾ (المائدة: ٤٢)

﴿قُل أَمَرَ رَبّي بِالقِسطِ﴾ {الأعراف: ٢٩}

﴿فَلِذلِكَ فَادعُ وَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم وَقُل آمَنتُ بِما أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وَأُمِرتُ لِأَعدِلَ بَينَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُم لَنا أَعمالُنا وَلَكُم أَعمالُكُم لا حُجَّةَ بَينَنا وَبَينَكُمُ اللَّهُ يَجمَعُ بَينَنا وَإِلَيهِ المَصيرُ﴾ {الشورى: ١٥}

كان كثير المشاورة لأصحابه

﴿ وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾ {آل عمران: ١٥٩}

س) ما الذي دعا إليه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟

ج) دعى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى ما دعى إليه إخوانه من الرسل قبله. وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة والتسليم له وحده - الإسلام - ، وعمل الصالحات والتخلق بالأخلاق الحسنة وهذا ما سينفع الإنسان في هذه الحياة وفي الحياة الآخرة بعد موته . وهذه كثيرة وليس بالإمكان حصرها في هذه المذكرة القصيرة فنذكر بعضها فمن ذلك:

﴿قُل تَعالَوا أَتلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيكُم أَلّا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيّاهُم وَلا تَقرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ ** وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ بِالقِسطِ لا نُكَلِّفُ نَفسًا إِلّا وُسعَها وَإِذا قُلتُم فَاعدِلوا وَلَو كانَ ذا قُربى وَبِعَهدِ اللَّهِ أَوفوا ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ ** وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾ {الأنعام: ١٥١-١٥٣}

﴿قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ {الكهف: ١١٠}

﴿وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدُوا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ حُنَفاءَ وَيُقيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دينُ القَيِّمَةِ﴾ {البينة: ٥}

﴿قُل إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَالإِثمَ وَالبَغيَ بِغَيرِ الحَقِّ وَأَن تُشرِكوا بِاللَّهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ سُلطانًا وَأَن تَقولوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ {الأعراف: ٣٣}

﴿وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدُوا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ حُنَفاءَ وَيُقيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دينُ القَيِّمَةِ﴾ {البينة: ٥}

﴿إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ وَإيتاءِ ذِي القُربى وَيَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ ** وَأَوفوا بِعَهدِ اللَّهِ إِذا عاهَدتُم وَلا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكيدِها وَقَد جَعَلتُمُ اللَّهَ عَلَيكُم كَفيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعلَمُ ما تَفعَلونَ﴾ {النحل: ٩٠-٩١}

﴿وَيا قَومِ أَوفُوا المِكيالَ وَالميزانَ بِالقِسطِ وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَلا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ﴾ {هود: ٨٥}

﴿الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ ** الرَّحمنِ الرَّحيمِ ** مالِكِ يَومِ الدّينِ ** إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ ** اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ ** صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ﴾ {الفاتحة: ٢-٧}

﴿تَنزيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ ** إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ فَاعبُدِ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ** أَلا لِلَّهِ الدّينُ الخالِصُ وَالَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِهِ أَولِياءَ ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفى إِنَّ اللَّهَ يَحكُمُ بَينَهُم في ما هُم فيهِ يَختَلِفونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدي مَن هُوَ كاذِبٌ كَفّارٌ ** لَو أَرادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصطَفى مِمّا يَخلُقُ ما يَشاءُ سُبحانَهُ هُوَ اللَّهُ الواحِدُ القَهّارُ﴾ {الزمر: ١-٤}

﴿قُل إِنّي أُمِرتُ أَن أَعبُدَ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ** وَأُمِرتُ لِأَن أَكونَ أَوَّلَ المُسلِمينَ ** قُل إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ ** قُلِ اللَّهَ أَعبُدُ مُخلِصًا لَهُ ديني﴾ {الزمر: ١١-١٤}

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسى أَن يَكونوا خَيرًا مِنهُم وَلا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أَن يَكُنَّ خَيرًا مِنهُنَّ وَلا تَلمِزوا أَنفُسَكُم وَلا تَنابَزوا بِالأَلقابِ بِئسَ الِاسمُ الفُسوقُ بَعدَ الإيمانِ وَمَن لَم يَتُب فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ ** يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اجتَنِبوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسوا وَلا يَغتَب بَعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخيهِ مَيتًا فَكَرِهتُموهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوّابٌ رَحيمٌ ** يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثى وَجَعَلناكُم شُعوبًا وَقَبائِلَ لِتَعارَفوا إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقاكُم إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ﴾ {الحجرات: ١١-١٣}

﴿إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها وَإِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُموا بِالعَدلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَميعًا بَصيرًا﴾ {النساء: ٥٨}

﴿قَد أَفلَحَ المُؤمِنونَ الَّذينَ هُم في صَلاتِهِم خاشِعونَ وَالَّذينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُعرِضونَ وَالَّذينَ هُم لِلزَّكاةِ فاعِلونَ وَالَّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظونَ إِلّا عَلى أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلومينَ فَمَنِ ابتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادونَ وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ وَالَّذينَ هُم عَلى صَلَواتِهِم يُحافِظونَ أُولئِكَ هُمُ الوارِثونَ الَّذينَ يَرِثونَ الفِردَوسَ هُم فيها خالِدونَ﴾ {المؤمنون: ١-١١}

﴿وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ {آل عمران: ١٠٤}

﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ﴾ {آل عمران: ١١٠}

س) ما المقصود بالاسلام؟ وهل هو دين محمد عليه الصلاة والسلام فقط؟

ج) الاسلام هو الاستسلام لله بالطاعة والبراءة من الشرك وهو دين الأنبياء جميعا وهو الدين الذي دعا إليه جميع الأنبياء وهو الدين الذي لا يقبل الله من العالمين غيره.

الله عز وجل أرسل الأنبياء والرسل بدءا من آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وباقي الأنبياء وانتهاء بخاتم الرسل محمد عليهم جميعا الصلاة والسلام لتعليم البشر كيف يعبدونه . وموقف الإسلام أن الرسل جميعا جاؤوا برسالة واحدة وهي أنه لا معبود بحق إلا إله واحد وهو الله جل جلاله . لذا فالإسلام هو دين جميع الرسل ولم يبدأ بمحمد عليه الصلاة والسلام كما أنه ليس من اخترعه . الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله . الإسلام هو الطريق الطبيعي للحياة يحث المرء على الاهتمام الواجب بعلاقته بالله وبخلقه . الإسلام يعلمنا أنه من خلال العمل الصالح وطلب مرضاة الله تجد الأرواح سعادتها وتنعم بالسلام وفي هذا السياق فإن كلمة الإسلام مستمدة من جذر الكلمة سلام أو السلام. الإسلام يجمع بين الروح والعقل، ويلبي حاجة الروح والجسد معا. الإسلام هو أسلوب حياة متكامل وشامل يؤدي إلى حياة متوازنة، وهو دين حضارة وسعادة. إن تعاليم الإسلام ومبادئه هي القادرة على تقديم الحلول الواقعية والعادلة والموضوعية للمشاكل والأزمات التي يواجهها الإنسان سواءََ على المستوى الفردي أو العائلي أو على مستوى المجتمع أو العالم ككل. الإسلام ليس فقط اشباعا لحاجة الإنسان الروحية يحققها المسلم بصلاته في المسجد أو بدعائه ، وليس الإسلام مجرد مجموعة من الآراء والمعتقدات التي اعتنقها أتباعها ، وليس فقط نظاما اقتصاديا شاملا كما أنه ليس فقط مجموعة من المبادئ والقواعد لبناء المجتمع، وليس فقط مجموعة من القيم والأخلاق والسلوكيات للتعامل مع الآخرين ولكن الإسلام أسلوب حياة كاملة ونظاما شاملا لجميع جوانب الحياة بدون استثناء.

﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ ** لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾ {الأنعام: ١٦٢-١٦٣}

﴿إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ﴾ {آل عمران: ١٩}

﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾ {آل عمران: ٨٥}

﴿قُل آمَنّا بِاللَّهِ وَما أُنزِلَ عَلَينا وَما أُنزِلَ عَلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ وَالأَسباطِ وَما أوتِيَ موسى وَعيسى وَالنَّبِيّونَ مِن رَبِّهِم لا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنهُم وَنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ﴾ {آل عمران: ٨٤}

﴿وَمَن يَرغَبُ عَن مِلَّةِ إِبراهيمَ إِلّا مَن سَفِهَ نَفسَهُ وَلَقَدِ اصطَفَيناهُ فِي الدُّنيا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحينَ ** إِذ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسلِم قالَ أَسلَمتُ لِرَبِّ العالَمينَ ** وَوَصّى بِها إِبراهيمُ بَنيهِ وَيَعقوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصطَفى لَكُمُ الدّينَ فَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ ** أَم كُنتُم شُهَداءَ إِذ حَضَرَ يَعقوبَ المَوتُ إِذ قالَ لِبَنيهِ ما تَعبُدونَ مِن بَعدي قالوا نَعبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ إِلهًا واحِدًا وَنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ﴾ {البقرة: ١٣٠-١٣٣}

﴿أَفَغَيرَ دينِ اللَّهِ يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَإِلَيهِ يُرجَعونَ﴾ {آل عمران: ٨٣}

﴿فَإِن حاجّوكَ فَقُل أَسلَمتُ وَجهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِلَّذينَ أوتُوا الكِتابَ وَالأُمِّيّينَ أَأَسلَمتُم فَإِن أَسلَموا فَقَدِ اهتَدَوا وَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّما عَلَيكَ البَلاغُ وَاللَّهُ بَصيرٌ بِالعِبادِ﴾ {آل عمران: ٢٠}

﴿قيلَ لَهَا ادخُلِي الصَّرحَ فَلَمّا رَأَتهُ حَسِبَتهُ لُجَّةً وَكَشَفَت عَن ساقَيها قالَ إِنَّهُ صَرحٌ مُمَرَّدٌ مِن قَواريرَ قالَت رَبِّ إِنّي ظَلَمتُ نَفسي وَأَسلَمتُ مَعَ سُلَيمانَ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ {النمل: ٤٤}

﴿وَإِذ يَرفَعُ إِبراهيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَإِسماعيلُ رَبَّنا تَقَبَّل مِنّا إِنَّكَ أَنتَ السَّميعُ العَليمُ ** رَبَّنا وَاجعَلنا مُسلِمَينِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُب عَلَينا إِنَّكَ أَنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ ** رَبَّنا وَابعَث فيهِم رَسولًا مِنهُم يَتلو عَلَيهِم آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَيُزَكّيهِم إِنَّكَ أَنتَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ {البقرة: ١٢٧-١٢٩}

﴿وَما تَنقِمُ مِنّا إِلّا أَن آمَنّا بِآياتِ رَبِّنا لَمّا جاءَتنا رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَتَوَفَّنا مُسلِمينَ﴾ {الأعراف: ١٢٦}

﴿وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ نوحٍ إِذ قالَ لِقَومِهِ يا قَومِ إِن كانَ كَبُرَ عَلَيكُم مَقامي وَتَذكيري بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلتُ فَأَجمِعوا أَمرَكُم وَشُرَكاءَكُم ثُمَّ لا يَكُن أَمرُكُم عَلَيكُم غُمَّةً ثُمَّ اقضوا إِلَيَّ وَلا تُنظِرونِ ** فَإِن تَوَلَّيتُم فَما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ إِن أَجرِيَ إِلّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرتُ أَن أَكونَ مِنَ المُسلِمينَ﴾ {يونس: ٧١-٧٢}

﴿وَقالَ موسى يا قَومِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيهِ تَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُسلِمينَ﴾ {يونس: ٨٤}

﴿وَجاهِدوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم وَما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ مِلَّةَ أَبيكُم إِبراهيمَ هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمينَ مِن قَبلُ وَفي هذا لِيَكونَ الرَّسولُ شَهيدًا عَلَيكُم وَتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ فَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعتَصِموا بِاللَّهِ هُوَ مَولاكُم فَنِعمَ المَولى وَنِعمَ النَّصيرُ﴾ {الحج: ٧٨}

﴿قالَت يا أَيُّهَا المَلَأُ إِنّي أُلقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَريمٌ ** إِنَّهُ مِن سُلَيمانَ وَإِنَّهُ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ** أَلّا تَعلوا عَلَيَّ وَأتوني مُسلِمينَ﴾ {النمل: ٢٩-٣١}

﴿فَلَمّا جاءَت قيلَ أَهكَذا عَرشُكِ قالَت كَأَنَّهُ هُوَ وَأوتينَا العِلمَ مِن قَبلِها وَكُنّا مُسلِمينَ﴾ {النمل: ٤٢}

﴿إِنَّما أُمِرتُ أَن أَعبُدَ رَبَّ هذِهِ البَلدَةِ الَّذي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ وَأُمِرتُ أَن أَكونَ مِنَ المُسلِمينَ﴾ {النمل: ٩١}

﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ مِن قَبلِهِ هُم بِهِ يُؤمِنونَ ** وَإِذا يُتلى عَلَيهِم قالوا آمَنّا بِهِ إِنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّنا إِنّا كُنّا مِن قَبلِهِ مُسلِمينَ﴾ {القصص: ٥٢-٥٣}

﴿قالَ فَما خَطبُكُم أَيُّهَا المُرسَلونَ ** قالوا إِنّا أُرسِلنا إِلى قَومٍ مُجرِمينَ ** لِنُرسِلَ عَلَيهِم حِجارَةً مِن طينٍ ** مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلمُسرِفينَ ** فَأَخرَجنا مَن كانَ فيها مِنَ المُؤمِنينَ ** فَما وَجَدنا فيها غَيرَ بَيتٍ مِنَ المُسلِمينَ﴾ {الذاريات: ٣١-٣٦}

﴿فَلَمّا أَحَسَّ عيسى مِنهُمُ الكُفرَ قالَ مَن أَنصاري إِلَى اللَّهِ قالَ الحَوارِيّونَ نَحنُ أَنصارُ اللَّهِ آمَنّا بِاللَّهِ وَاشهَد بِأَنّا مُسلِمونَ﴾ {آل عمران: ٥٢}

النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل وبه ختم الله الرسالة والرسل وبه أكمل الله الدين والإسلام واكتملت رسالة الله للبشر:

﴿ اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا فَمَنِ اضطُرَّ في مَخمَصَةٍ غَيرَ مُتَجانِفٍ لِإِثمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ {المائدة: ٣}

قال عليه الصلاة والسلام " إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ هَلاَّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ ".

س) هل الإسلام مجرد شعائر وطقوس يكتفي الشخص بأدائها؟

ج) لقد علم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أتباعه أن الإسلام أكبر بكثير من أن يكون شأنا شخصيا يهتم فيه الشخص بأداء شعائر معينة بطريقة آلية دون أن يكون لذلك أثر على حياة الشخص . يقول تعالى:

﴿لَيسَ البِرَّ أَن تُوَلّوا وُجوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ وَلكِنَّ البِرَّ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتابِ وَالنَّبِيّينَ وَآتَى المالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَالسّائِلينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالموفونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدوا وَالصّابِرينَ فِي البَأساءِ وَالضَّرّاءِ وَحينَ البَأسِ أُولئِكَ الَّذينَ صَدَقوا وَأُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ﴾ {البقرة: ١٧٧}

فهذه الأعمال دالة على صلاح الشخص.

والإسلام شامل لكل حيوات الإنسان:

﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ {الأنعام: ١٦٢}

(وَنَزَّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبيانًا لِكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً وَبُشرى لِلمُسلِمينَ﴾ {النحل: ٨٩}

س) ماهي مهمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟

ج) مهمة الرسل هي ابلاغ الناس رسالة ربهم وإرشادهم وتوضيح الطريق الصحيح لهم ودلالتهم عليه وأن يكونوا مثالا حيا للناس ليقتدوا بهم . وهذه مهمتهم التي سيسألهم عن أدائها. وقد بلغ الرسول محمد صلى الله عليه وسل رسالة ربه للناس بكل صدق وإخلاص وأمانة. وفي الإسلام مصدران أساسيان هما القرآن و الحديث النبوي.وقد مثل النبي محمد عليه الصلاة والسلام التطبيق العملي للإسلام فكان القدوة المثلى للناس في ذلك ليتبعوه ويقتدوا به، فعلم الناس كيف يعبدون الله وكيف يصلون وكيف يزكون وكيف يسيسون حياتهم بكل جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفق ما يريد ربهم ويحقق سعادتهم.

(وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ) ( التغابن:12)

(قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ) (النور:54)

((فَذَكِّرۡ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٞ)**( لَّسۡتَ عَلَيۡهِم بِمُصَيۡطِرٍ)) (الغاشية:21-22)

(فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ) (أل عمران:20)

(وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ) (المائده:92)

(رُّسُلٗا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا) (النساء:165)

((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ)**( وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ)) (النجم:2-4)

(وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ) (الحشر:7)

(وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ) (النحل:64)

(قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ) (الأعراف:158)

(وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ) (النحل:89)

((نَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَيۡءٖۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ)**( وَأَنۡ أَتۡلُوَاْ ٱلۡقُرۡءَانَۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ)**( وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعۡرِفُونَهَاۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ)) (النمل:91-93)

س) ما المقصود بالشهادتين: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله؟

ج) هاتان الشهادتان هما أصل الإسلام، وهما أساس الملة، وبهما يدخل الكافر الذي لا ينطق بهما، بهما يدخل في الإسلام، ويحسب من أهل الإسلام، ويطالب ببقية حقوق الإسلام. أما شهادة أن لا إله إلا الله، فهي: أصل الملة، وأساس الدين في جميع الأديان، جميع أديان الرسل، من آدم إلى يومنا هذا، جاء بها آدم عليه الصلاة والسلام، وجاءت بها الرسل كـنوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم من الرسل، كلهم دعوا الأمم إلى هذه الكلمة.

( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت ) (النحل:36)

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) (الأنبياء:25)

والنبي محمد ﷺ لما بعثه الله بدأ قومه بهذا، فقال لهم: قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا

وأما شهادة أن محمداً رسول الله، فمعناها: الإيمان بأنه رسول الله حقاً، وأن الله أرسله إلى الثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيرا عليه الصلاة والسلام، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي فهو رسول الله حقاً عليه الصلاة والسلام، بعثه الله إلى الناس كافة -جنهم وإنسهم- يدعوهم إلى توحيد الله، وينذرهم الشرك بالله، فيجب على كل أحد أن يشهد أنه لا إله إلا الله، وأن يوحد الله ويخصه بالعبادة، ويجب عليه أن يؤمن بأن محمداً رسول الله، ويصدق بأنه رسول الله حقاً، وأنه خاتم الأنبياء، وأن الواجب اتباعه؛ وذلك بتصديق ما جاء به، وطاعة أوامره، وترك نواهيه، وألا يعبد الله إلا بشريعته عليه الصلاة والسلام، هذا هو معنى هذه الشهادة، شهادة أن محمداً رسول الله.

)قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِين ((آل عمران:32)

(مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا) (النساء:80)

(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا) (النساء:65)

((إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)**( وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ)) (النور:51-52)

(لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا) (الأحزاب:21).

س) هل يجب على المسلم الإيمان بجميع الرسل؟

ج) كما ذكر سابقا جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام من اولهم وحتى خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام جاؤوا برسالة واحدة من رب واحد وهي التسليم لله وعبادته وحده. والشخص لا يعتبر مسلما حتى يؤمن بهم جميعا فيؤمن بإبراهيم وموسى وعيسى وداوود وسليمان وغيرهم.

(ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ) } البقرة:285{

فالمؤمنون لا يفرقون بين أنبياء الله ورسله ويعتقدون أن الكفر بواحد وإنكار رسالته كفر بهم جميعا وانكار لرسالتهم جميعا.

س) ما المقصود بالعبادة في الإسلام؟

ج) مفهوم العبادة في الإسلام يختلف عنه في الديانات الأخرى لذا فهذا المصطلح عرضة لسوء الفهم. بالعموم تفهم العبادة أنها أداء لبعض الشعائر الظاهرة كالصلاة والصيام والصدقة وغير ذلك من الأعمال الصالحة. لكن مفهوم العبادة في الإسلام أكبر من ذلك بكثير ويمكن تعريفها بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة. وهذا المفهوم يجعل حياة الشخص وحركته كلها عبادة فهذا يشمل الشعائر كما يشمل الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتعامله مع الآخرين ما دامت هذه الأعمال خالصة لله وصائبة أي حسب ما شرع الله وأمر به الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وبالتالي فأي عمل يعمله المسلم بهذين الشرطين فإنه يعتبر عبادة ويؤجر عليه.

((قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) ** (ا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ)) {الأنعام:162-163}

والنتيجة الطبيعية لهذا التسليم لله هي أن تكون أفعال الشخص حسب ما يريده الله. فالإسلام يطلب من المسلم أن يؤدوا جميع أعمالهم وفق ما يريده الله ، وهذا قد يبدو غريبا على أولئك الذين ينظرون للدين على أنه أمر شخصي بين الانسان وربه وليس له علاقة بالأعمال الأخرى التي لا ترتبط بشعيرة معينة.

(لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّـٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ) {البقرة:177}

الأعمال المذكورة في الآية دلالة على صلاح الشخص. لذا فالتزام الشخص بلأمانة في أداء عمله تعتبر نوعا من العبادة، وطلب الشخص للعلم يعتبر عبادة بل هو من أجل العبادات، وتفاعل الشخص مع مجتمعه يعتبر عبادة وهذا كله بالشرطين المذكورين سابقا.

والخلاصة أن مفهوم العبادة في الإسلام مفهوم شامل يشمل جميع الأفعال الإيجابية التي يعملها الشخص. وهذا المفهوم متطابق مع كون الإسلام دين شامل لجميع جوانب الحياة كالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والروحية والعلمية وغيرها.

مقتبس من: {https:::www.islamweb.net:en:article:76851:worship-in-islam}

س) ماذا سيحصل بعد الموت؟

ج)

)) حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ( ** (لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ)) {المؤمنون:99-100}

((وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا يُهۡلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهۡرُۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ) ** (إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ) ** (قُلِ ٱللَّهُ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يَجۡمَعُكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ)) {الجاثية:24-26)

((أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ)**( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ)**( قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ)**( ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلۡأَخۡضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنۡهُ تُوقِدُونَ)**( أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِيمُ)**( إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ)**( فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ)) {يس:77-83}

﴿ زَعَمَ الَّذينَ كَفَروا أَن لَن يُبعَثوا قُل بَلى وَرَبّي لَتُبعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلتُم وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾ {التغابن: ٧}

﴿يا أَيُّهَا النّاسُ إِن كُنتُم في رَيبٍ مِنَ البَعثِ فَإِنّا خَلَقناكُم مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ مِن عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُضغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُم وَنُقِرُّ فِي الأَرحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخرِجُكُم طِفلًا ثُمَّ لِتَبلُغوا أَشُدَّكُم وَمِنكُم مَن يُتَوَفّى وَمِنكُم مَن يُرَدُّ إِلى أَرذَلِ العُمُرِ لِكَيلا يَعلَمَ مِن بَعدِ عِلمٍ شَيئًا وَتَرَى الأَرضَ هامِدَةً فَإِذا أَنزَلنا عَلَيهَا الماءَ اهتَزَّت وَرَبَت وَأَنبَتَت مِن كُلِّ زَوجٍ بَهيجٍ﴾ {الحج: ٥}

(فَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَيۡفَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ) {الروم:50}

(وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَٰشِعَةٗ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاهَا لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ) {فصلت:39}

((وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ)**( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ)**( إِنَّمَا قَوۡلُنَا لِشَيۡءٍ إِذَآ أَرَدۡنَٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ)) {النحل:38-40}

((وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأۡتِيَنَّكُمۡ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَآ أَصۡغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرُ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٖ)**( لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ)**( وَٱلَّذِينَ سَعَوۡ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٞ)) {سبأ:3-5}

﴿وَقالَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ وَالإيمانَ لَقَد لَبِثتُم في كِتابِ اللَّهِ إِلى يَومِ البَعثِ فَهذا يَومُ البَعثِ وَلكِنَّكُم كُنتُم لا تَعلَمونَ ** فَيَومَئِذٍ لا يَنفَعُ الَّذينَ ظَلَموا مَعذِرَتُهُم وَلا هُم يُستَعتَبونَ﴾ {الروم: ٥٦-٥٧}

((إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا)**( يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجٗا)**( وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا)**( وَسُيِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا)) {النبأ:17-20}

﴿وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ وَالأَرضُ جَميعًا قَبضَتُهُ يَومَ القِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمينِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ {الزمر: ٦٧}

﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماواتِ وَمَن فِي الأَرضِ إِلّا مَن شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فيهِ أُخرى فَإِذا هُم قِيامٌ يَنظُرونَ ** وَأَشرَقَتِ الأَرضُ بِنورِ رَبِّها وَوُضِعَ الكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَينَهُم بِالحَقِّ وَهُم لا يُظلَمونَ ** وَوُفِّيَت كُلُّ نَفسٍ ما عَمِلَت وَهُوَ أَعلَمُ بِما يَفعَلونَ ** وَسيقَ الَّذينَ كَفَروا إِلى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتّى إِذا جاءوها فُتِحَت أَبوابُها وَقالَ لَهُم خَزَنَتُها أَلَم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَتلونَ عَلَيكُم آياتِ رَبِّكُم وَيُنذِرونَكُم لِقاءَ يَومِكُم هذا قالوا بَلى وَلكِن حَقَّت كَلِمَةُ العَذابِ عَلَى الكافِرينَ ** قيلَ ادخُلوا أَبوابَ جَهَنَّمَ خالِدينَ فيها فَبِئسَ مَثوَى المُتَكَبِّرينَ ** وَسيقَ الَّذينَ اتَّقَوا رَبَّهُم إِلَى الجَنَّةِ زُمَرًا حَتّى إِذا جاءوها وَفُتِحَت أَبوابُها وَقالَ لَهُم خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيكُم طِبتُم فَادخُلوها خالِدينَ ** وَقالُوا الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي صَدَقَنا وَعدَهُ وَأَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيثُ نَشاءُ فَنِعمَ أَجرُ العامِلينَ ** وَتَرَى المَلائِكَةَ حافّينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبِّحونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَقُضِيَ بَينَهُم بِالحَقِّ وَقيلَ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ {الزمر: ٦٨-٧٥}

﴿كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيامَةِ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فازَ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ﴾ {آل عمران: ١٨٥}

﴿ وَتُنذِرَ يَومَ الجَمعِ لا رَيبَ فيهِ فَريقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَريقٌ فِي السَّعيرِ﴾ {الشورى: ٧}

﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كانَت مِرصادًا ** لِلطّاغينَ مَآبًا ** لابِثينَ فيها أَحقابًا ** لا يَذوقونَ فيها بَردًا وَلا شَرابًا ** إِلّا حَميمًا وَغَسّاقًا ** جَزاءً وِفاقًا ** إِنَّهُم كانوا لا يَرجونَ حِسابًا ** وَكَذَّبوا بِآياتِنا كِذّابًا ** وَكُلَّ شَيءٍ أَحصَيناهُ كِتابًا ** فَذوقوا فَلَن نَزيدَكُم إِلّا عَذابًا ** إِنَّ لِلمُتَّقينَ مَفازًا ** حَدائِقَ وَأَعنابًا ** وَكَواعِبَ أَترابًا ** وَكَأسًا دِهاقًا ** لا يَسمَعونَ فيها لَغوًا وَلا كِذّابًا ** جَزاءً مِن رَبِّكَ عَطاءً حِسابًا ** رَبِّ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما بَينَهُمَا الرَّحمنِ لا يَملِكونَ مِنهُ خِطابًا ** يَومَ يَقومُ الرّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمونَ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَقالَ صَوابًا ** ذلِكَ اليَومُ الحَقُّ فَمَن شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآبًا ** إِنّا أَنذَرناكُم عَذابًا قَريبًا يَومَ يَنظُرُ المَرءُ ما قَدَّمَت يَداهُ وَيَقولُ الكافِرُ يا لَيتَني كُنتُ تُرابًا﴾ {النبأ: ٢١-٤٠}

﴿إِذَا السَّماءُ انشَقَّت ** وَأَذِنَت لِرَبِّها وَحُقَّت ** وَإِذَا الأَرضُ مُدَّت ** وَأَلقَت ما فيها وَتَخَلَّت ** وَأَذِنَت لِرَبِّها وَحُقَّت ** يا أَيُّهَا الإِنسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدحًا فَمُلاقيهِ ** فَأَمّا مَن أوتِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ ** فَسَوفَ يُحاسَبُ حِسابًا يَسيرًا ** وَيَنقَلِبُ إِلى أَهلِهِ مَسرورًا ** وَأَمّا مَن أوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهرِهِ ** فَسَوفَ يَدعو ثُبورًا ** وَيَصلى سَعيرًا ** إِنَّهُ كانَ في أَهلِهِ مَسرورًا ** إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَن يَحورَ ** بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصيرًا﴾ {الانشقاق: ١-١٥}

﴿فَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ نَفخَةٌ واحِدَةٌ ** وَحُمِلَتِ الأَرضُ وَالجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً ** فَيَومَئِذٍ وَقَعَتِ الواقِعَةُ ** وَانشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَومَئِذٍ واهِيَةٌ ** وَالمَلَكُ عَلى أَرجائِها وَيَحمِلُ عَرشَ رَبِّكَ فَوقَهُم يَومَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ** يَومَئِذٍ تُعرَضونَ لا تَخفى مِنكُم خافِيَةٌ ** فَأَمّا مَن أوتِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ فَيَقولُ هاؤُمُ اقرَءوا كِتابِيَه ** إِنّي ظَنَنتُ أَنّي مُلاقٍ حِسابِيَه ** فَهُوَ في عيشَةٍ راضِيَةٍ ** في جَنَّةٍ عالِيَةٍ ** قُطوفُها دانِيَةٌ ** كُلوا وَاشرَبوا هَنيئًا بِما أَسلَفتُم فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ ** وَأَمّا مَن أوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقولُ يا لَيتَني لَم أوتَ كِتابِيَه ** وَلَم أَدرِ ما حِسابِيَه ** يا لَيتَها كانَتِ القاضِيَةَ ** ما أَغنى عَنّي مالِيَه ** هَلَكَ عَنّي سُلطانِيَه ** خُذوهُ فَغُلّوهُ ** ثُمَّ الجَحيمَ صَلّوهُ ** ثُمَّ في سِلسِلَةٍ ذَرعُها سَبعونَ ذِراعًا فَاسلُكوهُ ** إِنَّهُ كانَ لا يُؤمِنُ بِاللَّهِ العَظيمِ ** وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ المِسكينِ ** فَلَيسَ لَهُ اليَومَ هاهُنا حَميمٌ ** وَلا طَعامٌ إِلّا مِن غِسلينٍ ** لا يَأكُلُهُ إِلَّا الخاطِئونَ﴾ {الحاقة: ١٣-٣٧}

((فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ)**( فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)**( وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ)**( تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ فِيهَا كَٰلِحُونَ)**( أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ)**( قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتۡ عَلَيۡنَا شِقۡوَتُنَا وَكُنَّا قَوۡمٗا ضَآلِّينَ)**( رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡهَا فَإِنۡ عُدۡنَا فَإِنَّا ظَٰلِمُونَ)**( قَالَ ٱخۡسَـُٔواْ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)**( إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ)**( فَٱتَّخَذۡتُمُوهُمۡ سِخۡرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوۡكُمۡ ذِكۡرِي وَكُنتُم مِّنۡهُمۡ تَضۡحَكُونَ)**( إِنِّي جَزَيۡتُهُمُ ٱلۡيَوۡمَ بِمَا صَبَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ)**( قَٰلَ كَمۡ لَبِثۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ عَدَدَ سِنِينَ)**( قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖ فَسۡـَٔلِ ٱلۡعَآدِّينَ)**( قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)**( أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ)**( فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ)**( وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ)**( وَقُل رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰحِمِينَ)) {المؤمنون:101-118}

﴿وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ﴾ {الأنبياء: ٤٧}

((ٱلۡقَارِعَةُ)**( مَا ٱلۡقَارِعَةُ)**( وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ)**( يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ)**( وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ)**( فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ)**( فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ)**( وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ)**( فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ)**( وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا هِيَهۡ)**( نَارٌ حَامِيَةُۢ)) {القارعة:1-11}

((إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا)**( وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا)**( وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا)**( يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا)**( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا)**( يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ)**( فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ)**( وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ)) {الزلزلة:1-8}

(أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ) {القصص:61}

((إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ)**( أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ)**( مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ)) {القلم:34-36}

(أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ) {ص:28}