إن الإمام البخاري قد ضمن صحيحه كتابا للأدب وهو الكتاب الثامن والسبعون من «صحيحه»، لكنه لم يكتف بذلك حتى أفرد للأدب كتابًا مستقلًّا سماه: «الأدب المفرد»؛ لأنه قد جعله مقصورًا على موضوع الأدب دون غيره، فجاء فريدًا في نوعه، جامعًا للآداب الإسلامية، فهو بحق موسوعة إسلامية في الآداب، جدير بكل مسلم أن يقتنيها لينتفع بما تحويه من كنوز نبوية شريفة.
تناول فيه الآداب الشرعية الواردة في السنة النبوية، وضمَّن الكتاب بعض أقوال الصحابة والتابعين.