×
الدين الإسلامي يحتوي على أصول المسائل والأدلة عليها، فلا تجد مسألة من مسائل الدين إلا وقد قام البرهان عليها بأدلة نقلية وعقلية وأعظم هذه الأدلة القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد ﷺ وحيداً . فالله تعالى بيّن للإنسان في القرآن سُبل المعرفة حتى لا يضل، فوضح المسائل ونبه الدلائل عليها، والتي منها مسألة النبوة ،حتى أن غير المسلمين يجدون في القرآن مصدراً هاماً للمعلومات عن نبوءة محمد ﷺ ، حيث يوجد في القرآن البرهنة على صدق نبوءته؛ الأمر الذي يعد فريداً في تاريخ الأديان. والأدلة التي تدل علي صدق النبوءة ظاهرة بينة متنوعة، وهي من جنس أدلة الربوبية. هذه الرسالة في الرد على منكري نبوءة محمد ﷺ بالأدلة العقلية النقلية ،وذلك باستقراء أدلة النبوءة في القرآن الكريم والكتب التي دونت في النبوءة وأدلتها استقلالاً، أو ذكرت ضمن مصنفات أخرى. في هذا الكتاب نبحر مع جانب لم ينل حقه بعد من الدراسة والبحث رغم أهميته البالغة ألا وهو جانب الأدلة العقلية النقلية في القرآن على نبوة محمد ﷺ وبما يكفي القارئ المنصف وكل طالب حق للتيقن من صدق رسالته إذا أعمل عقله فيما سيطالعه من حقائق.