×
يهدف هذا الكتاب لإثبات أن الحاجة إلى الدين أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب، الإنسان بطبعه متدين فلو لم يهتدِ إلى الدين الحق، لسوف يخترع له دينًا كما حصل في الديانات الوثنية التي ابتدعها البشر. والإنسان محتاج للأمن في الدنيا كما أنه محتاج للأمن في منقلبه وبعد موته، والدين الحق هو الذي يمنح أتباعه الأمن التام في الدارين، وأنه بتوفير الإسلام للترابط والانسجام بين العقل والدين، العقل والنقل، والعقل والقلب، فإنه لا تنوير ولا نهضة ولا تقدم ولا جمال ولا علم حقيقي إلا بالإسلام، وقد نجح الإسلام كمنهج، بينما فشلت الرأسمالية والشيوعية، وإنه ما من مستشرق درس الإسلام وحضارته - مهما كان موقفة منه ¬- إلا واعترف بأن الإسلام دين ودولة، ولكن ابتعاد بعض المسلمين عن دينهم الصحيح وعجزهم عن نشر مبادئ الإسلام بصورة صحيحة ساهم في العقود الأخيرة بازدياد نسبة الملحدين والمشككين والحائرين في العالم.، ولقد تقدم الناس في الغرب بالعلوم والمعارف عندما تركوا المعتقدات الخاطئة والتي كانت تقوم على أساس الدين المشوه لديهم، وأخذوا بأسلوب العلم والمنطق، لكن مع توجههم للعلم بطريقة سليمة كانوا قد خسروا القيم والأخلاق والغاية من وجودهم بتغاضيهم عن اعتناق الدين الصحيح، وسوف نبحث هذه النقاط بالتفصيل من خلال سرد حوارات واقعية مع شخصيات من جنسيات وثقافات مختلفة في هذه الرحلة.