×
قال المُصنِّف حفظه الله: «ففي زماننا الحاضر وبعد توفُّر وسائل المواصلات الحديثة، سهُل على الناس الانتقال والسفر، ومن هنا رغِبَ الكثيرُ من الناس في السفر والانتقال من أجل السياحة، والنظر في معالِم البلدان المُتعددة، وكان من تلك المعالِم: المناطِقُ الأثرية التي كانت ميدانًا للحوادث والوقائع القديمة، وكان من تلك المناطق الأثرية: ما يتعلَّق بأماكن السيرة النبوية. ومن هنا رغِبَ كثيرٌ من المُسلمين زيارةَ تلك الأماكن، لكنهم توقَّفوا في ذلك حتى يعرِفوا الحكم الشرعي في زيارتها، ومن ثمَّ تلقَّيتُ العديدَ من الأسئلة والاستفسارات عن ذلك. ومع توقُّفي عن الإجابة في هذه المسألة، إلا أنه كثُر الإلحاحُ عليَّ وتعدَّدت المُطالَبة بالجوابِ فيها، مما حتَّمَ عليَّ بحثَ هذه المسألة والنظر في أدلتها من أجل التمكُّن من معرفةِ الحُكم الشرعيِّ فيها».