حوى هذا الكتاب مادة علمية غزيرة استطاعَ المؤلفُ من خلال منهجِهِ المُتميِّز أن يجمع شتاتَها ويُدقّقها، خصوصًا ما تناثَرَ منها في المصادر المُعتمدة؛ ككتب التفسير والحديث والسير والمغازي والتاريخ والطبقات والتراجم والفقه. وربما لا يجد القارئ ذِكرًا لبعض كتب السيرة القديمة شيئًا ما أو الحديثة، وهذا الأمرُ مردُّه إلى منهجِ المؤلِّف الذي التزمَ فيه بالاعتماد على الكتب الأصلية التي عنيَت بنقل السيرة عن الرواة الأولين.
ولم يخْلُ الكتاب من إشاراتٍ تربويةٍ مُفيدةٍ، أو لمسات إيمانية مُعبّرة، كما لم يقِف عند حدود سرد النصوص بلا تمعُّن أو إشارة إلى فقهها ودروسها خصوصًا وهي محلُّ الأُسوة والاقتداء.